عصام الشابي: مستعدون لتقديم كل التنازلات من أجل تونس
دعا أمين عام الحزب الجمهوري، عصام الشابي، في تصريحات إعلامية، على هامش انعقاد الجلسة التاسيسية لمنظمة حزب نساء الجمهوري، اليوم الأحد 23 ديسمبر 2018، مختلف أطياف المعارضة إلى التجمع وتكوين قوة سياسية قادرة على الاقناع، وتقديم برنامج سياسي جدي يلتف حوله جميع التونسيين، إزاء فشل القوى الوطنية التقدمية في التجمع، بما في ذلك الحزب الجمهوري.
وقال عصام الشابي إنه على المعارضة اليوم أن تتدارك هذا الفشل وأن تضطلع بدورها في فتح آفاق جديدة أمام التونسيين والبحث عن البدائل، مشددا على استعداد حزبه لـ"تقديم كل التنازلات من أجل تونس ومن اجل الالتقاء مع كامل اطياف المعارضة بهدف إنقاذ البلاد".
واعتبر الشابي أن إعادة نفس السيناريو بالنسبة لانتخابات 2019 وانتخاب نفس الأطراف، وبالتالي استعادة نفس إخفاقات السنوات السابقة، سيجر حتما الى تكرار الماساة"، منتقدا الوضع السياسي المأزوم الذي قال إنه "طال وبدأ يخرج عن السيطرة"، خصوصا في ظل "إقحام أجهزة الدولة والقضاء في الصراع القائم بين رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة"، حسب قوله.
كما اعتبر عصام الشابي أن الأزمة السياسية البلاد بدأت تخرج عن السيطرة، وهو ما ستكون له تداعيات وخيمة على المشهد العام وعلى مسار الانتقال الديمقراطي، بحسب تقديره، لافتا الى تعطل العمل البرلماني في ظل استفحال الإزمة، من ذلك عدم إرساء المحكمة الدستورية، وتعطل انتخاب هيئة الانتخابات، وتأجيل النظر في مشروع التمديد في سن التقاعد، مضيفا أن مثل هذه الأوضاع المازومة من شانها تشتيت الجهود، وخلق حالات من الاحتقان لدى المواطن التونسي، وفق قوله.
من جهة أخرى اعتبر عصام الشابي أن دعوة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في حواره التلفزي الاخير، القوى الديمقراطية التقدمية للالتقاء، اتسمت بعدم الوضوح، خصوصا وانه لم يعلن عن مشروعه السياسي، مفسرا أنه اذا كان هذا الالتقاء على شاكلة ما تم في نداء تونس سنة 2012، فانه "من الصعب أن ينبعث نداء تونس جديد دون الباجي قائد السبسي"، حسب تعبيره.
تواصل معنا