قيس سعيد: 'الحكومة تقوم بتغيير القوانين و الدساتير على مقياسها'
قام أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد صباح اليوم الاحد 23 ديسمبر 2018، بإلقاء محاضرة تحت عنوان الإسلام.. دينها، وذلك ضمن فعاليات الدورة 40 للمهرجان الدولي للواحات بتوزر.
وتحدث سعيد خلال هذه المحاضرة عن تاريخ الدولة و العلاقة بين الدين والدولة واستعان في ذلك بأمثال من قبيل 'أن الدولة لا تصوم ولا تصلي و لا تغسل ولن تمر على الصيراط'، ليؤكد المغالطات السائدة عن الخلاف القائم حول مسألة دولة مسلمة أو لا.
كما أكد أن الإسلام و الدين عموما مرتبط بالأشخاص و المنظومات وليس الدولة كهيكل، مشيرا إلى أن الاسلام دين الامة وليس دين الدولة واستعان بمثال اننا نقول 'أمة محمد ولا نقول دولة محمد'.
كما شدد على أن دور الدولة يكمن في تحقيق مقاصد الدين وليس تغير الشرع، حيث وفي حديثه عن مسألة المساواة في الميراث أكد الدكتور قيس سعيد انه لا مجال لتغير كلام الله و النصوص القرآنية الرافضة لمسألة المساواة في اليراث، مؤكدا أن طرح مثل هذه المواضيع هو خروج عن مسار الثورة و الهاء الشعب عن المطالب الحقيقة.
وفي موضوع الثورة تحدث سعيد عن تاريخ 14 جانفي الذي اعتبره تاريخ إجهاض الثورة، مشيرا إلى أن المطالب الحقيقة للثورة تم التغاضي عنها.
وفي موضوع نيته الدخول إلى الحياة السياسية و ترشحه لانتخابات الرئاسية أكد انه رفض لعدة حقائب في الحكومة الحالية، مشيرا إلى أن نداء الواجب وحده الذي سيجبره على الدخول إلى السياسة.
وفي مسألة موقفه من الحكومة الحالية أكد أن الحكومة تقوم بتغير القوانين و الدساتير على مقياسها، موضحا أن الوضع في تونس بلغ حده، ليضيف أن عديد القرارات التونسية يقع أخذها في العواصم الأوروبية و لا تنتظر الا ختما من الحكومة التونسية.
هذا وأكد قيس سعيد أن مسار الحكومة في خوصصة المؤسسات هو مسار خاطئ واعتبره 'كالمرأة التي فرطت في حوليّها'، ليختتم محاضرته مستشهدا بمقولة لأحمد شوقي وهي 'مخطيٌّ من ظــــــنّ يوماً أَنّ للثعلبِ دِيـــــــــــنا. مخطئ من ظن يوما أن للدولة دين''، وفق ما نقله مراسل نسمة بالحهة.
تواصل معنا