سوق الحنة بقابس: إشكاليات بالجملة تحول دون اضطلاعه بدوره السياحي
يوجد ''سوق الحنة'' بمنطقة جارة وسط مدينة قابس وهو السوق السياحي الرئيسي في المدينة، أين يعرض التجار مختلف البضائع من حنة و بخور و صناعات تقليدية، تلامس روح الحاضر بعبق الماضي.
ويشهد سوق الحنة، حالة كارثية بسبب الانتصاب الفوضوي لبعض التجار من خارج السوق، من تعمدوا، المجيء من مناطق اخرى و الانتصاب داخله و في محيطه خصوصا يوم الاحد، باعتباره يوم السوق الاسبوعية.
ومن بين الاشكاليات الاخرى التي يعرفها هذا السوق، عدم احترام بعض التجار للمساحات المخصصة لهم، أمام دكاكينهم و محلاتهم مما أثر على جمالية السوق و تسبب في تضييق الخناق على الزوار، حيث طالب التجار في هذا السياق، الجهات المعنية بضرورة تطبيق القانون على المخالفين و عدم الاكتفاء بقرارات لا تطبق.
و لأن سوق جارة يعد من المعالم التاريخية ،اتصل مراسل نسمة بالجهة، بالمعهد الوطني للمحافظة على التراث، حيث أكد الباحث ياسين بالاكحل أن مجالات تدخلهم تتمثل اساسا في صيانة و ترميم السوق مثلما وقع في 2010، و هو يقوم بالاساس باصدار توصيات لكيفية استغلال و خلق انسجام بين المعلم الاثري و المحلات، مشيرا في نفس السياق إلى أنه عاين ما وصفه ''بالتلوث البصري'' بالسوق، بسبب تركيز واقيات بلاستيكية فوق الدكاكين.
كما تحدث المسؤول عن ضرورة ايجاد حلول لتهيئة السوق بالتعاون مع السلط المعنية و خصوصا البلدية والتي تعد سلطة تنفيذية وتأخذ بعين الاعتبار توصيات معهد المحافظة على التراث باعتباره سلطة استشرافية.
وكان سوق الحنة بقابس سابقا، من أبرز المحطات التي تستقبل وفودا هامة من السياح، يوميا لكنه اليوم اصبح فضاء سياحيا مهمشا منذ الثورة، ويعرف جمودا ملحوظ مما يدعو السلط المعنية للتدخل العاجل في الغرض.
تواصل معنا