وتمّ بالمناسبة، عرض تقرير تضمّن أهمّ محاور الخطة الجهوية لمقاومة الحشرات، وإطارها العام، ودور البلديات في تنفيذها، إلى جانب ما تضمّنه التقرير من تشخيص للنقاط السوداء والأوكار الإيجابية للبعوض بكامل أنحاء الولاية.

وتم التأكيد خلال الجلسة على ضرورة تضافر كافة الإمكانيات المادية والبشرية بالتعاون مع كل الهياكل المعـنية والتي تعتمد بالأساس على المقاومة العضوية للحشرات من خلال أشغال الجهر والتنظيف، وشفط المياه والردم (المستنقعات، الأودية ، برك المياه، الدهاليز…)، والقضاء على الأوكار الايجابية لتكاثر البعوض، بالإضافة إلى عملية المداواة الكيميائية للحشرات بما يساهم في القضاء عليها وتوفير أفضل ظروف الرّاحة للمواطنين.

كما تم التأكيد على ضرورة الحرص على متابعة تنفيذ هذه الخطّة بالتنسيق مع الهياكل ذات العلاقة، ودعوة مصالح التطهير للانطلاق في جهر مجاري الاودية، والتعهد بمحطات التطهير ومحطات الضخ، الى جانب دعوة المشرفين على المنشآت السياحية الى العناية بالمسابح والفضاءات التابعة لها باعتبارها تمثل مصدرا لتكاثر الحشرات.

كما تمت الدعوة إلى للقيام بحملات تحسيسية لفائدة عموم المواطنين من أجل حثهم على مداواة الآبار والمسابح والمواجل، علاوة على دعوة مصالح وزارة الصحة إلى برمجة دورات تكوينية في مجال مقاومة الحشرات لفائدة الاعوان البلديين.

وتم التطرق أيضا إلى الاشكاليات البيئية المتعلقة بالاودية العابرة للمدن على غرار وادي حمدون, وادي بليبان, وادي المالح، وصعوبة التدخل فيها بالامكانيات المحلية والجهوية المتوفرة، إلى جانب التعرض الى إشكالية بعض النزل المغلقة وتحول مسابحها وفضاءاتها المهجورة الى مآوي ايجابية لتكاثر البعوض بحكم ركود المياه بها.

وتجدر الاشارة إلى انه تم تكوين لجنة جهوية لمتابعة تنفيذ هذه الخطة برئاسة والي الجهة أو من ينوبه، وعضوية كل الكتاب العامين للبلديات والادارات الجهوية ذات الصلة بالموضوع.