هذه الورشة إنتظمت بمشاركة كافة المؤسسات والمنظمات الفاعلة في القطاع الفلاحي وأثثها العديد من الخبراء وتم خلالها مناقشة واقع الفلاحة في الشمال الغربي والمصاعب التي يواجهها القطاع إلى جانب طرح الحلول الممكنة.

فقد تحدّث المتدخلون عن مصاعب متنوعة وعراقيل عديدة تعيق تطوير الإنتاج الفلاحي في الشمال الغربي بداية بالوضع العقاري للأراضي الفلاحية وإشكالية تشتّت الملكية بالإضافة إلى إرتفاع تكاليف الإنتاج وتحديد أسعار مرجعية من قبل الدولة لأغلب المنتوجلات الفلاحية بجهة الشمال الغربي على غرار الحبوب والألبان.

كما تم التطرق إلى مشكل غياب الأسواق القادرة على إستيعاب المنتوجات من حليب وبقول وخاصة إشكالية عبّاد الشمس الذي يواجه التوريد العشوائي من الخارج.

النقاشات تناولت كذلك ملف التمويل الفلاحي والمديونية الثقيلة التي أرهقت الفلاح.

أما فيما يتعلق بالإنتاج الحيواني فقد تذمّر الحضور من ندرة المزودين لسلالات الأبقار الجيدة والأغنام على حد سواء بما يؤثر على نوعية إنتاج اللحوم وكميات إنتاج الحليب.

الحاضرون من فلاحين وهياكل قطاعية ومؤسسات رسمية إقترحوا عديد الحلول ترتكز أساسا على مراجعة منظومة الإنتاج الفلاحي من خلال تسوية الخارطة العقارية الفلاحية وتجميع الملك الفلاحي وخلق أسواق جديدة تستوعب المنتوجات الفلاحية من بقول وألبان وترشيد توريد المنتوجات الفلاحية وبعث مركزية للحليب بجهة الشمال الغربي بطاقة إستيعاب توازي طاقة الإنتاج.
هذا وتم جمع التوصيات والمقترحات في ختام هذه الورشة في إنتظار ما ستفرزه الورشة الثانية التي ستلتئم بالقيروان في 08 سبتمبر القادم ليتم رفع كل المقترحات والتوصيات إلى سلطة القرار من أجل العمل على تفعيلها.