وقالت إحدى الحاضرات، لطيفة الزيدي العويتي 70 سنة، إنّ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المنستير يتواصل لـ 7 أيام، ففي اليوم الأول يتوافد الأهالي بكثافة نحو معلم ''سيدي المازري'' ويقدمون العصيدة ويحتفلون بمولد الحبيب ويتواصل استهلاك العصيدة في المنازل طيلة سبعة أيام وفي اليوم السابع ينتظم حفل في مقام سيدي المازري يتقاسم فيه الحاضرون ما جلبوه كلّ حسب امكانياته كالعصيدة أو يتصدقوا ببعض المال.
وأفاد رئيس جمعية فن الطهي للجميع، حلمي قحبيش، أن طهاة من الجمعية، قاموا بإعداد بين 15 أو 20 نوع من العصيدة المألوفة وغير المألوفة كعصيدة الدقيق، وعصيدة الفرينة، وعصيدة الحمص، وعصيدة العدس، وعصيدة الشوفان، وعصيدة السمسم الجلجلان، وذلك بهدف توريثها للأجيال القادمة.
وتراوحت العصائد المعدة بين الباردة كعصيدة حبوب الصنوبر الحلبي 'الزقوقو' والبندق 'البوفريوة'، والساخنة كعصيدة الدقيق والفرينة، حيث أعد الطهاة العصائد فجر هذا اليوم منذ الساعة الثالثة صباحا، واستعملوا في ذلك قرابة 100 كلغ من الدقيق ومثلها من الفرينة لإعداد العصيدة التقليدية 'العصيدة العربي'، علاوة على توفير كمية من العصائد لحوالي 700 شخص.
وتواصلت ظهر اليوم، فعاليات الاحتفال الجهوي بالمولد النبوي الشريف بفضاء المعلم الأثري للعلامة الإمام المازري، مع عرض لفرقة الإنشاد الصوفي في معلم الزاوية المدنية بقصيبة المديوني بولاية المنستير مع أذكار وسرد للسيرة النبوية.