يسبب كوارث وأمراضًا.. عالم الزلازل الهولندي يحذر من مشروع أمريكي لـ تعتيم الشمس

وكتب هوجربيتس، عبر صحفته الرسمية على موقع «إكس» (تويتر سابقًا)، حول مشروع علمي لحجب أشعة الشمس عن الأرض، وهذا المشروع أُعلن عنه منذ سنوات بتمويل من الملياردير الأمركي بيل جيتس.
وقال الباحث الهولندي: «اعتقدت أن الاحتباس الحراري سببه البشر، وليس الشمس. إذا استمرت خطط جيتس، فسوف يتسبب ذلك بنهاية المطاف في كارثة ومرض كبير، لأن الأرض وكل أشكال الحياة عليها تعتمد كليًا على الشمس والمسافة المحددة للأرض إليها».
وأشار هوجربيتس، إلى المشروع العلمي بـ «جامعة هارفارد»، الذي يدعمه ماديًّا الملياردير بيل جيتس، ويهدف إلى حجب الشمس عبر رش ملايين الأطنان من غبار كربونات الكالسيوم في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، كمحاولة لتخفيف أشعة الشمس وتبريد الأرض.
ويواصل الباحثون دراسة إمكانية تبريد درجة حرارة الأرض دون التسبب في حدوث تأثير عكسي على مسألة تغير المناخ، وفقًا للتقارير التي نُشرت حول المشروع.
فمع اقترابنا من الارتفاع الكارثي في درجات حرارة الأرض، يثار تساؤل بشكل متزايد حول إمكانية اختراق المناخ لتبريد كوكب الأرض.
ويعمل الباحثون على اختبار ما وصفوه بعملية «حقن السحب» فوق المحيطات بقطرات صغيرة لجعلها أكثر سطوعًا عبر رش الغلاف الجوي الطبقي بملايين من رذاذ أو غبار الكبريتات الذي يحمله الهواء كواقٍ من الشمس، فيعكس البعض من أشعة الشمس والحرارة إلى الفضاء، ويحمي الأرض من تداعيات ارتفاع حرارة المناخ.
وخصص بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، مبلغ 300 ألف دولار للشركة المشرفة على مشروع «حقن السحب»، كما دعم مشروعًا تقوده «جامعة هارفارد» لرش كربونات الكالسيوم في الغلاف الجوي فوق السويد، لكنه تخلى عن المشروع في مرحلة مبكرة بعد احتجاجات من مجموعات السكان الأصليين.
ويركز معارضو الهندسة الجيولوجية، على مشكلتين هما: مدى نجاح هذه التجارب، وفي حال نجاحها فما خطورة القيام بذلك.
ونقلت صحيفة «تيليجراف»، عن خبراء من مركز القانون البيئي الدولي القول: إن المشكلة الرئيسية هي أن تلك التجارب غير قابلة للاختبار ولا يمكن السيطرة عليها.
كما أكدوا أن تكاليف تمويل مثل هذه التكنولوجيا ستصل إلى مليارات الدولارات في السنة.
ويؤكد خبراء المناخ أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ الذي تسببه أنشطة البشر يؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، مثل العواصف والفيضانات متسببة في أضرار جسيمة، بشرية ومادية.
ويتوقع العلماء أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وخطر الفيضانات في مناطق عديدة، ويمكن أن تكون المشكلة أسوأ في دول تفتقر إلى بنية تحتية في الصرف الصحي للتعامل مع الأمطار الغزيرة
تواصل معنا