عبد الخالق مصاب بتشوّه في القدمين وصغر في حجمهما، ورغم ذلك يسلك يوميا طرقات من الحصى وجسر خشبي لبلوغ قاعة الدرس صحبة أمه التي توصله وتنتظره حتى يكمل دوام يومه من تلقي العلم.

"الطريق وعرة، لكنه يجتازها كل يوم..لو كان لنا مال كاف لاستقلّ واحدة من الدراجات النارية المستخدمة للأجرة لكنه مضطر لشق طريقه يوميا زحفا على الأرض، وهو لا يشتكي أبدا سواء كان الطقس ماطرا أو مشمسا".

والخارق في الطفل أنه يمشي على يديه فقط، لمسافات طويلة اذا ما أرهقه السير بطريقة الزحف على كفيه وقدميه معا، حتى يبدو وأنه يمارس رياضة ما لمن يراه لأول مرة.

'محنة' الصبي منحته شعورا بالتعاطف في كلّ أرجاء البلد إلى أن تمكن من لقاء الرئيس جوكو ويدودو في الثالث من ديسمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للمعوّقين حيث قال الرئيس في يومها "سألت عبد الخالق ما إن كان يريد شيئا...لكنه اكتفى بالقول إنه يريد الذهاب إلى الجامعة"، فيما أفصح الصبي عن أمنيته: "أريد أن أصبح طبيبا أو رجل إطفاء أو رائد فضاء"، وفق ما نقلته 'فرنس برس'.