وثائق مسربة تكشف ممارسات الصين بحق المسلمين

وثائق مسربة تكشف ممارسات الصين بحق المسلمين
كشف الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2019، عن جملة من الوثائق المسربة تكشف الممارسات الصينية بحق مسلمي الأويغور في"معسكرات الاعتقال".

 وتحتوي الوثائق، التي نشرها المركز، معلومات حول ظروف احتجاز الصين لأكثر من مليون مسلم أويغوري في إقيلم  تركستان الشرقية، حيث أظهرت الوثائق، أن "هدف السلطات الصينية من معسكرات الاعتقال، هو استيعاب الأقلية المسلمة، وتغيير فكرها، وليس توفير التدريب المهني للمحتجزين، كما تدعي بكين".

وتّبيّن الوثائق أن بكين تراقب المحتجزين في المعسكرات بوسائل تكنولوجية عالية المستوى، فيما ضمت رسالة من 9 صفحات، أرسلها زهو هيلون، نائب الأمين العام للحزب الشيوعي (الحاكم) في المنطقة، إلى مسؤولي المعسكرات.

وجاء في الرسالة: "لا تسمحوا لأحد بالهرب، وضاعفوا العقوبات والانضباط لمن يتصرف بشكل خاطئ، وشجعوا على الندم والاعتراف"، فيما كشفت وثيقة أخرى أنه "يمنع منعا كليا تغيير أماكن نوم التلاميذ، وجلوسهم في الفصل الدراسي، ووقوفهم في الصف".
وتسيطر بكين منذ سنة 1949 على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

يشار إلى أن إحصاءات رسمية تفيد بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور.

وتقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان لعام 2018، إن الصين تحتجر المسلمين في مراكز اعتقال، "بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية".