واشنطن بوست: ''ولي العهد السعودي متهور''.. لهذه الأسباب

واشنطن بوست: ''ولي العهد السعودي متهور''.. لهذه الأسباب

قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2017، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أقدم على أكبر انقلاب له حتى الآن، وهو الذي اشتُهر بإجراءاته ''الجريئة والمتهورة أحيانا'' والتي ترمي لإحداث تحول كامل لبلاده ومكانتها في منطقة الشرق الأوسط.


ورأت الصحيفة الأميركية أن وصف وسائل الإعلام السعودية للأمراء وكبار المسؤولين ورجال المال الذين اعتُقلوا الأحد بـ''الخونة''، يُعد ''نذير شؤم'' لما قد يحمله المستقبل من أحداث.

وعدّدت الصحيفة الخطوات التي اتخذها بن سلمان حتى الآن، ومن أبرزها اعتقال أولئك المسؤولين، وإعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من المملكة العربية السعودية، وإشعاله أزمة مع حزب الله المدعوم منإيران، وفرضه حصارا جويا وإغلاقه الموانئ البرية والبحرية مع اليمن، واستدعاؤه الرئيس الفلسطيني محمود عباسأمس الاثنين للتفاوض معه حول اتفاقه مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.

ورأت الصحيفة أن تلك الإجراءات الشاملة تهدف على ما يبدو إلى تعزيز سلطة حاكم ''صاعد يتأهب لخلافة والده'' الملك سلمان (81 عاما) ومواجهة إيران بعزم أشد.

وأضافت، إن انتهاج محمد بن سلمان لسياسة العصا الغليظة ولجوئه للمغامرات غير المحسوبة العواقب قد تقوض بسهولة الآمال المعقودة على إصلاحاته التقدمية وربما تقود إلى زعزعة استقرار بلاده، مشيرة إلى أنه اعتقل علماء الدين المحافظين والصحفيين الليبراليين ونشطاء حقوق الإنسان ممن يُفترض أن يكونوا حلفاءه الطبيعيين.

ثم إنه بتلك الإجراءات، لا سيما اعتقاله رجال أعمال معروفين دوليا من أمثال الأمير الوليد بن طلال، قد يُنَفِّر المستثمرين الأجانب الذين يعمل على استقطابهم إلى السعودية.، والادهى من ذلك، وفق الصحيفة،، أن الحرب التي شنها الأمير الشاب في اليمن عام 2015 أضحت ''ورطة'' تسببت ربما في أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

كما أن المقاطعة التي تقودها السعودية ضد قطر أحدثت صدعا وسط دول الخليج لصالح إيران ووصلت إلى طريق مسدود.، ورجحت أن تكون استقالة سعد الحريري ذات تأثير في تعزيز قبضة حزب الله في لبنان.

وختمت الصحيفة بالقول إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أعلنت عن دعمها ''لمغامرات الأمير بن سلمان''، تعرّض علاقاتها القائمة على مبدأ المساواة مع دول الشرق الأوسط للخطر.