نيجيريات في ايطاليا: منتهى الحلم.. بيوت الدعارة

 نيجيريات في ايطاليا: منتهى الحلم.. بيوت الدعارة

تخصص الحكومة الايطالية نحو 15 مليون أورو لإقامة مراكز إيواء ضحايا الاستغلال الجنسي للمهاجرات النيجيريات اللاتي وقعن ضحايا الهجرة العشوائية، وقد انتهى بهنّ الحلم إلى ممارسة الدعارة بشكل خطير وفظيع.


تقول السلطات الايطالية إنها تلقت نحو 150 اتصالا سنة 2015 وتتلقى دوريا اتصالات من شابات نيجيريات يطلبن المساعدة وإنقاذهن من الاحتجاز أو إخضاعهن لممارسة الدعارة بالغصب، فيما تضطر أخريات إلى ممارسة الدعاة لمجابهة تكاليف السكن والعيش.

ويقع الكثير من المهاجرات النيجيريات إلى إيطاليا فريسة لشبكات الدعارة بمجرد دخولهن البلاد، حيث يرغمن على ممارسة البغاء، ويدفعن أموالا باهظة للمهربين لأجل تحقيق حلم "وردي" خادع.

وحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة سجلت هذه العمليات ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، منها وصول 433 نيجيرية إلى السواحل الإيطالية سنة 2013، و1454 سنة 2014، و5623 سنة 2015، فيما بلغ عدد هؤلاء 7768 حتى 30 سبتمبر 2016. وهذا العدد لا يشمل منذ سنتين مئات القاصرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و14 سنة.

ويقول الخبير في المنظمة الدولية للهجرة ''لوكا بيانيزي'' إن '' بين 70 و80 % من هؤلاء الفتيات يرغمن على ممارسة الدعارة في بلدان أوروبية عدة بينها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والنمسا في ظل تنامي الطلب على خدماتهن''.

كما أضاف بيانيزي: "يصلن إلى هنا مفعمات بالأمل في مستقبل أفضل، واجبنا مع الأسف يكمن في تحطيم هذا الحلم" من خلال توضيح المصاعب التي يواجهنها من بينها اضطرارهن للتعامل مع 10 إلى 20 زبونا في كل يوم بعضهم عنيفون، فضلا عن المبالغ الزهيدة التي يتقاضينها''.

مسيرة التعرض لاعتداءات والعنف تنطلق منذ أولى خطوات الهجرة والتي تكون أغلبها غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر، وأثناء مرورهن ببؤر توتر، إضافة إلى ارتهانهن لنفوذ المهربين وشبكات التهريب والسوق السوداء أيضا وفق ما تستنتجه منظمات الهجرة والجمعيات العاملة في مكافحة استغلال البشر.