موقف الدول العربية من قرار اعتراف ترامب بسيادة الكيان على الجولان

موقف الدول العربية من قرار اعتراف ترامب بسيادة الكيان على الجولان

لقى قرار اعتراف الرئيس الأمريكي، دولاند ترامب، المتمثل في إعترافه بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان، معارضة وتنديدا واسعا من الدول العربية مؤكدين تبعية الهضبة إلى الأراضي السورية، معتبرين القرار بالإعتداء الصارخ على القرارات الدولية.


وفور إعلان ترامب انتقد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبرا إياه ''قرارا باطلا شكلا وموضوعا''.

السعودية: الجولان أرض عربية سورية

أفاد بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية في وقت مبكر من اليوم، الثلاثاء 26 مارس 2019، بأن السعودية نددت باعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بضم إسرائيل هضبة الجولان في عام 1981.

وجاء في البيان ''أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وأكدت المملكة العربية السعودية على موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة''.

وختمت الخارجية بيانها بدعوة الأطراف إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة.

لبنان: مخالفة للقوانين الدولية

قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل إن اعتراف الرئيس الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان "يخالف كل القوانين الدولية" وشدد على أن الجولان أرض "عربية سورية".

وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية أنه "ليس من حق أي دولة تزوير التاريخ بنقل ملكية أرض من بلد إلى آخر" وأن "إسرائيل لن تجد أمنها إلا بالسلام العادل والشامل".

وفي تغريدة له على تويتر رأى باسيل أن "مبدأ الأرض مقابل السلام يسقط، إذ عندما لا تبقى من أرض لتعاد لا يبقى من سلام ليُعطى".

الأردن: موقف المملكة ثابت

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن "موقف الأردن ثابت وواضح في رفض قرار إسرائيل ضم الجولان المحتل".

وأضاف الصفدي في بيان نشرته وزارة الخارجية أن "قراراً أحادياً سيزيد التوتر في المنطقة" وهو "لا يغير حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة، يتطلب تحقيق السلام الشامل والدائم إنهاء احتلالها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

في السياق، كان الملك الأردني عبدالله الثاني قد ألغى في وقت سابق زيارة مقررة إلى رومانيا على خلفية تصريح رئيسة الوزراء الرومانية عن رغبة بلادها في نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.