موسكو سيتي: وُجهة الفخامة حيث تمتلك عائلة الأسد عشرات الشقق الفاخرة
إلا أن صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية علمت في عام 2019 أن أفراد عائلة الأسد وأقاربه من عائلة مخلوف اقتنوا في أعوام 2013 - 2019 نحو 20 شقة فاخرة بقيمة إجمالية 40 مليون دولار في حي المال والأعمال "موسكو سيتي" الذي يحتضن مقار لكبريات الشركات والمصارف وبعض المؤسسات الحكومية الروسية ويعد واجهة لروسيا الرأسمالية ما بعد السوفييتية.
فمنذ بدء أعمال إنشائه قبل أكثر من ربع قرن، تحول "موسكو سيتي" إلى حي أعمال متكامل يضم بعضا من أعلى ناطحات السحاب في أوروبا، إذ يصل ارتفاع برج "الفيدرالية" إلى 373 مترا، ناهيك عن ملايين الأمتار المربعة من مسطحات مكاتب الشركات والفنادق والشقق الفاخرة. ومن اللافت أن برج "الفيدرالية" ظل أعلى برج في أوروبا حتى عام 2019، حين زاحمته ناطحة السحاب متعددة الوظائف "لاختا سنتر" الكائنة في العاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبورغ والبالغ ارتفاعها 462 مترا والتي تضم مقر عملاق الغاز الروسي "غازبروم".
ولم يعد مشروع "موسكو سيتي" مجرد مركز مالي عالمي، بل شكّل أيضا قاعدة لوضع مختلف الحلول الابتكارية مثل حماية الأبراج من الصواعق، ومصاعد فائقة السرعة تتيح الصعود 60 طابقا في أقل من دقيقة، وتخصيص أدوار كاملة للمرافق والمضخات لتوفير المياه بأعلى الأدوار، ونظم متطورة للتهوية والوقاية من الحرائق، وحتى منظومة مستقلة لتوليد الكهرباء. أما الشقق السكنية في "موسكو سيتي"، فتبدأ أسعارها، وفق مواقع إعلانات العقارات الروسية، من نحو 300 ألف دولار، لتكون في متناول أثرى الأثرياء والنجوم الروس فقط.
وبعد بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا في عام 2022، لم يسلم "موسكو سيتي" من ضربات شنّتها كييف بواسطة مسيّرات، وتعرض في نهاية جويلية 2023، لسقوط مسيّرتين ألحقتا أضراراً بواجهتي مبنيين إداريين.
تواصل معنا