مدن جزائرية تستيقظ على إضراب جزئي

مدن جزائرية تستيقظ على إضراب جزئي

دعت قوى جزائرية معارضة، إلى خوض إضراب عام وعصيان مدني اليوم الأحد 10 مارس 2019، أي قبل ساعات من إعلان المجلس الدستوري المرشحين الرسمين للانتخابات الرئاسية.


ويواصل الجزائريون الاحتجاج للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، كما شهدت البلاد تظاهرات حاشدة في يوم الجمعة الثالث على التوالي.


واستيقظت مدن جزائرية صبح اليوم، على إضراب جزئي شمل المحلات التجارية ووسائل النقل والمدارس، استجابة لدعوات انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي.

وتتداول جزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي، منذ أيام، دعوات لإضراب عام، وعصيان مدني، في ظل إصرار السلطات على عدم سحب ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.


وتسببت هذه الدعوات في حالة تهافت كبيرة للجزائريين على السلع والمنتجات في مختلف ولايات البلاد، كما تسببت في طوابير طويلة للمركبات أمام محطات الوقود، فيما لوحظ توقف الدراسة بمعاهد ثانوية ومدارس التعليم الابتدائي والأساسي بالعاصمة كذلك.


كما أظهرت فيديوهات وصور نشرت على منصات التواصل الاجتماعي استجابات متفاوتة للإضراب بولايات عدة على غرار: جيجل وسطيف وقسنطينة (شرق)، والبويرة وبجاية وتيزي وزو (وسط).


وكانت جمعية التجار والحرفيين الجزائريين قد أصدرت أمس السبت بيانا، نفت فيه دعوتها للإضراب، وحثت التجار على مزاولة نشاطهم بصفة عادية.


وسجل تذبذب في حركة المواصلات العامة بالعاصمة، وخصوصا حافلات النقل التابعة للخواص.

ونشر الإعلامي والمدون إيدير دحماني، تغريدة على شبكة فيسيوك، دعا فيها لعدم الاستجابة للإضراب ولا للعصيان المدني، لأن ذلك سيكون كسرا للحراك الشعبي، معتبرا أن الإضراب أو العصيان المدني، سيحول مطالب الحراك من الشعب نحو السلطة، إلى الشعب فيما بينه.


كما دعا الإعلامي الجزائري المقيم بقطر حفيظ دراجي، لعدم الاستجابة لدعوات الإضراب والعصيان المدني، لأن فيه خطورة على الدولة، وعلى الهبة الوطنية (المظاهرات الرافضة لولاية خامسة)، وسيكون في صالح الجماعة (في إشارة للرئيس بوتفليقة ومحيطه).