ومن المقرر الإعلان عن صفقة شراء جميع الأسهم بين أكبر بنكين في سويسرا في أقرب وقت مساء اليوم الأحد.

وسيدفع "يو بي إس" أكثر من 0.50 فرنك سويسري (0.54 دولار) مقابل كل سهم كريدي سويس، أي أقل بكثير من سعر إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي عند 1.86 فرنك (2.01 دولار).
ووافق البنك المركزي السويسري على تقديم خط سيولة بقيمة 100 مليار دولار لبنك UBS كجزء من الصفقة، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن البنك المستحوذ وافق كذلك على تخفيف بند تغيير سلبي جوهري من شأنه أن يبطل الصفقة إذا قفزت هوامش التخلف عن سداد الائتمان.

وجاء ذلك بعد طرح الدولة السويسرية نفسها كبديل للاستحواذ على كاكل أو جزء من أسهم كريدي سويس، باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق بدلا من استحواذ بنك "يو.بي.إس" UBS عليه.

كانت كافة الاحتمالات مطروحة، قبل سويعات، وكان بالإمكان تغير الأمر مع سعي سويسرا إلى إيجاد مخرج للبنك المتعثر بحلول الوقت الذي تفتح فيه الأسواق الآسيوية، وفق ما ذكرته وكالة بلومبيرغ عن مصادر.

واجهت عملية استحواذ UBS على كريدي سويس تعقيدات عديدة، بما في ذلك القضايا الشائكة مثل الدعم الحكومي الذي من شأنه أن يغطي الخسائر القانونية، وغيرها من الخسائر المحتملة.

طلب UBS من الحكومة تحمل بعض التكاليف القانونية والخسائر المستقبلية المحتملة في أي عملية استحواذ، والتي قُدرت بنحو 6 مليارات دولار.

بلغ العرض المبدئي للاستحواذ على كريدي سويس مليار دولار، وما رآه الأخير ثمنًا بخسًا.
سعى بنك كريدي سويس إلى تعزيز السيولة واستعادة ثقة المستثمرين، من خلال اقتراض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري، ليصبح أول بنك عالمي كبير يستفيد من نافذة الطوارئ منذ الأزمة المالية لعام 2008.

تحاول السلطات جاهدة حل أزمة الثقة في بنك كريدي سويس السويسري الذي تم تأسيسه منذ 167 عامًا، ويعد من أكبر البنوك عالميًا.

يأتي ذلك وسط تحذيرات من أنه قد يتعين إلغاء 10 آلاف وظيفة في البنك حال الاستحواذ عليه.