مأساة حفل سولكينغ: السجن لثلاثة مسؤولين

مأساة حفل سولكينغ: السجن لثلاثة مسؤولين
أصدر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، مساء أمس الاثنين 9 سبتمبر 2019، بطاقات إيداع بالسجن في حق 3 متهمين على خلفية حادثة التدافع التي حدثت مؤخرا في حفل الفنان “سولكينغ” وأدت إلى وفاة 5 شبان.

وحسب جريدة الشروق الجزائرية، فإنّ أبرز ههؤلاء المتهمين هو سامي بن شيخ الحسين المدير السابق للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “ONDA”، الذي تمت إقالته بسبب هذه الحادثة، كما تم أيضا إيداع إثنين من أفراد الشركة المكلفة بالأمن وتنظيم هذا الحفل.

وكانت المحكمة قد استدعت الإثنين حوالي 32 شخصا، على خلفية “مجزرة” حفل المغني سولكينغ الذي احتضنه ملعب 20 أوت 1955 بالعاصمة، يوم الخميس 22 أوت الماضي، والذي ذهب ضحيته 5 أشخاص و خلّف عشرات الجرحى نتيجة التدافع الشديد على ابواب الملعب.

وتم الاستماع أيضا إلى وزيرة الثقافة المستقيلة “مريم مرداسي” حول ظروف التحضير لهذا الحفل وتحديد مسؤوليات التنظيم، كما شمل التحقيق رئيس بلدية بلوزداد والوالي المنتدب، وكذلك المدير السابق للديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة “أوندا”، سامي بن الشيخ الحسين.

وحسب ذات المصدر، فإن أحد الأسباب التي أدت إلى وقوع الكارثة زيارة على خيار الملعب الصغير والضيق أمام جماهير المغني، الفوضى العارمة التي عرفها التنظيم بداية بطريقة توزيع التذاكر إلى غاية إدخال الجمهور، حيث قال أحد الشهود العيان تحفظ عن ذكر اسمه أن العديد من الأشخاص ممن قاموا باقتناء تذاكر لم يتمكنوا من الدخول في حين تمت توزيع تذاكر مصنفة في خانة “VIP”، الأمر الذي خلق ضغطا كبيرا وأدى إلى التدافع أمام مداخل الملعب من طرف الأمواج البشرية من الشباب والمراهقين وحتى العائلات الراغبة في لقاء نجمها..

وكان الحفل الأول لسولكينغ بالجزائر حسب الحماية المدنية قد أدى إلى سقوط 5 قتلى وإسعاف 86 جريحا، حيث أفاد المكلف بالإعلام ياسين برناوي في اتصال مع الشروق بأن الحماية المدنية قدمت الإسعافات لـ86 شخصا بمركز الإسعاف والتدخل السريع الذي تمت إقامته بعين المكان وأسفر عن تحويل 32 شخصا إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي بعضهم كان في حالة حرجة. وقد تم تسجيل خمس ضحايا من بينهم طفلة لا تتجاوز 13 سنة.