''ذا ديلي بيست'': تجار البشر يتعاملون مع خفر السواحل الليبي لسلب المهاجرين أموالهم

''ذا ديلي بيست'': تجار البشر يتعاملون مع خفر السواحل الليبي لسلب المهاجرين أموالهم

كشف موقع ذا ديلي بيست الأميركي بأن خفر السواحل الليبي يتعاون مع مهربي البشر لسلب أموال المهاجرين نظير السماح لهم بالإبحار مرة أخرى إلى أوروبا عقب إلقاء القبض عليهم أثناء محاولتهم الأولى للهجرة.


وأضاف الموقع في تقرير نشر يوم الاثنين الماضي أن تدفقات الهجرة عبر البحر المتوسط على أوروبا انخفضت الصيف الماضي بعدما توقف مهربو البشر عن إرسال القوارب المليئة بالمهاجرين اليائسين، مشيرا إلى أن تلك الخطة كانت تتم تحت غطاء تدريب وتمويل خفر سواحل الليبي جيدًا، وتزويده بزوارق دوريات تبرعت بها الحكومة الإيطالية، زاعمة أن الليبيين وحدهم بإمكانهم كبح تدفق المهاجرين.

كما أفاد الموقع بأن روما 'دفعت ما يقرب من ربع مليون دولار كمساعدات للحكومة الليبية المعترف بها، حيث بدا أن أزمة المهاجرين الأسوأ التي جلبت نحو 180 ألف شخص إلى إيطاليا العام الماضي انتهت بشكل مؤقت.'

ونفى مسؤولون حكوميون إيطاليون أنهم أبرموا صفقة مع الميليشيات، إلا أن وزير الداخلية ماركو مينيتي قال علانية إنهم 'تواصلوا مباشرة مع القبائل الليبية التي يُقال إنها متورطة مع الميليشيات التي تُدير كثيرًا من مراكز احتجاز المهاجرين والسجون في ليبيا'.

كما نقل الموقع عن مصادر ليبية إن 'الميليشيات المرتبطة بحلقات التهريب طلبت مزيدًا المال من الحكومة الإيطالية التي بدورها رفضت على ما يبدو الدفع حتى الآن، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين جماعات التهريب التي تحاول فرض سلطتها'، مضيفًا أن ذلك أسفر عن زيادة عدد القوارب التي تغادر ليبيا.