صحيفة إيطالية: واشنطن مستعدة لمنح إيطاليا 'تفويضا' في ليبيا

صحيفة إيطالية: واشنطن مستعدة لمنح إيطاليا 'تفويضا' في ليبيا

قدمت الحكومة الإيطالية عرضا للولايات المتحدة الأمريكية، بإقامة تعاون أمني استراتيجي في ليبيا، للتصدي لظاهرة الهجرة السرية، واحتواء التهديدات والمخاطر الأمنية في المتوسط، حسب ما نقلته وسائل اعلام ايطالية، اليوم السبت 3 فيفري 2018.


و تحدثت جريدة 'لاستامبا' الإيطالية عن خلاصة توصل إليها وزير الداخلية الإيطالي 'ماركو مينيتي' بعد زيارته واشنطن، مفادها، ''استعداد أميريكا لمنح إيطاليا 'تفويضا' لبسط الاستقرار في ليبيا''.

وكان وزير الداخلية الإيطالي أنهى مهمة رسمية في واشنطن خلال اليومين الماضيين، إذ اجتمع مع وزير الأمن الداخلي والعدل الأميركيين ومسؤول جهاز 'إف بي آي' للشرطة الاتحادية الأميركية 'كريس وراي'.

وقال مصدر إيطالي، رافق الوزير 'مينيتي' إلى واشنطن، اليوم السبت إنه ''جرى بحث تعزيز التعاون الأمني وفي مجال مكافحة الإرهاب بين روما وواشنطن، بهدف منع تحول ليبيا إلى قاعدة خلفية لتنظيم 'داعش' الارهابي''.

ونقلت 'لاستامبا' عن المصدر قوله: إن الولايات المتحدة تعتبر إيطاليا بلدًا لا يمكن تجاوزه في إدارة التحديات القائمة في منطقة المتوسط.

وقال الوزير 'ميينيتي' لمخاطبيه الأميركيين: إن المعضلة الأولى لا تتمثل في عبور عناصر 'داعش' الارهابي الفارين من سوريا والعراق إلى الأراضي الليبية، ولكن التمركز في ليبيا وتحويلها إلى منصة انطلاق للإرهابيين ضد أوروبا، منبّها ''أن الولايات المتحدة تملك حضورًا مهمًّا يمكنها من متابعة تحركات 'داعش' الارهابي في الشام وإيطاليا، وتملك كنزًا من المعلومات في ليبيا، ويمكن توظيفها بشكل مشترك''، وفق قوله.

واعتبرت الصحيفة، أن الخط المشترك لتحقيق الاستقرار في البلاد هو ''دعم خطة الأمم المتحدة للسلام، بهدف إجراء انتخابات بحلول عام 2018، وهي خطوة هامة إلى الأمام، لأن الانطباع الأولي كان أن إدارة ترامب تهدف بدلا من ذلك إلى تحديد الرجل القوي الذي يتعين دعمه، مثل الجنرال حفتر، وكان لدى الوزير انطباع بأن الولايات المتحدة مستعدة لإعطاء إيطاليا ''تفويضا''، وهذا لا يعني عدم اهتمامها، ولكن لثقتها في خبرة وكفاءة روما'' وفق الصحيفة.

وقالت وسائل الإعلام الإيطالية، التي رافقت وزير الداخلية في زيارته الأميركية، إن الشعور السائد ''هو أن المعاينة الأميركية للملف الليبي تعتبره إشكالية أمنية تتعلق بالحرب ضد الإرهاب، مشيرة إلى قناعة المسؤولين الأميركيين باستمرار انتشار ''داعش' الارهابي وعناصر إرهابية أخرى في ليبيا رغم تحرير سرت، وفق ما ذكرته 'بوابة الوسط'.