كلمة فائز السراج خلال أشغال قمة برازافيل لبحث الأزمة الليبية

كلمة فائز السراج خلال أشغال قمة برازافيل لبحث الأزمة الليبية

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج خلال كلمته في القمة الأفريقية بعاصمة الكونغو برازافيل لبحث الأزمة الليبية، إن استمرار التجاذبات السياسية والتصعيد غير المبرر وعدم قدرة الأطراف السياسية على التوصل إلى حل يرفع عن الشعب معاناته، جعل لا مجال سوى الاحتكام للشعب ليقرر المسؤول عن إدارة الدولة خلال الفترة المقبلة.


وأشار السراج إلى أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني جاء وفقًا للاتفاق السياسي ونتيجة له، وإنه ليس طرفًا في الصراع، بل هو مساهم في الحل "على أساس واحد هو أن الوطن يبنى بسواعد جميع أبنائه دون تهميش أو إقصاء".

وأاعتبر أن حالة الانسداد في أفق الحل "نتجت عن عدم قدرة مجلس النواب والدولة على إيجاد تسوية سياسية بينهما لإقرار تعديلات في الاتفاق السياسي".

وقال السراج في نفس السياق "إذا لم تستطع أطراف الأزمة أو لم ترغب في الجلوس معًا فكيف لهم أن يشتركوا سويًا في الحكم وإدارة شؤون الدولة؟ لا مجال إذا سوى الاحتكام للشعب ليقرر من يحكم ويدير شؤون الدولة، وعلى الجميع احترام إرادته".

وشكر رئيس المجلس الرئاسي الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية، قائلاً "إن الجهود التي ينبغي علينا ذكرها والإشادة بها كثيرة ففخامة الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ألفا كوندي وكذلك الممثل السامي للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا فخامة الرئيس السابق لتنزانيا السيد جاكايا كيكويتي واتحادنا الأفريقي وأجهزته المختلفة جميعهم يبذلون جهودًا لحل الأزمة، ناهيك عن المساعي الحثيثة الجارية على الصعيد الأممي والعربي والدولي".

وكانت قمة برازافيل حول الوضع في ليبيا، انطلقت الأمس، بمشاركة رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وممثل لقائد الجيش المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلي. فيما يحضر القمة أيضًا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.

وللإشارة فقد قال وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي امس السبت 9 سبتمبر 2017، على هامش أشغال الإجتماع الثالث للجنة الرئاسية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي المعنية بمتابعة الأزمة الليبية، إن تونس تدعم الشّعب اللّيبي، وتحرص على تشجيع كلّ الفرقاء الليبيين على إعتماد الحوار والتّوافق لتجاوز الأزمة الحاليّة في هذا البلد الشقيق وذلك خلال تواجده بالعاصمة الكونغولية برازافيل.