كاتب سعودي يتحدث عن مصانع لتعليب بول الإبل وأخرى لتعليب الذباب!

كاتب سعودي يتحدث عن مصانع لتعليب بول الإبل وأخرى لتعليب الذباب!
نشر الكاتب السعودي، عبده الخال مقال جريء تحدث فيه عن قضية التخلف الاجتماعي، واستشهد في هذا السياق بـ "بول الإبل" و"الذباب".

وقال الكاتب: "حين تريد قياس المسافة الزمنية الحضارية بيننا وبين العالم الأول غالبا ما تستخدم المسافة فتقول: الناس صعدوا للقمر ونحن ما زلنا نفكر ونسأل كيف يمكن الدخول إلى الحمام".

وأضاف: "هناك مجتمعات متطورة ومنتجة تقنيا ويوجد بها بعض العامة يتحدثون بأفكار العصور الوسطى، ويشفع لهذه الفئات ما تكون عليه النسبة العظمى من الشعب الذي انتقل إلى عصر العلم والإنتاج الفكري بجميع مستوياته كشيء ملموس إنتاجيا، أما المجتمعات التي تعيش بالأفكار الخرافية في زمن العلم فهي قابعة في الماضي حتى إن استهلكت منتجات العصر الراهن..".

وأوضح الخال أن "البعض يطالب بتعبئة (بول الإبل) في قنينات تباع في البقالات جنبا إلى جنب الألبان لكي تكون في متناول الجميع بدلا من جهد الخروج إلى أطراف المدن للحصول على (قطرة) واحدة".

وأشار إلى أن فئات لا تزال "تؤمن بهذا الدواء، وهذا الإيمان يتم الترويج له على مبدأ ديني، مؤكدين أن هذه الوصية جاءت في حديث نبوي".

وحذر الكاتب إلى أنه سبق وأن أشار إلى أن "بعض الأحاديث بأنها صحيحة السند، إلا أن متون بعضها لم تتم مراجعته وفق معطيات العقل والعلم والتجربة، وحديث بول الإبل أو غمس الذبابة إن حطت في وعاء أحدنا هي أحاديث يتم استغلالها بصورة تتنافى مع القدسية ومع معطيات العلم وكذلك مع عقلنة الأمور".

واختتم الكاتب قوله إنه في ضوء "المطالبة الحديثة بتعبئة أبوال الإبل في قنينة وبيعها في البقالات"، يتعين فيما يبدو "نسيان الإرشادات التي نطالب بها للقفز إلى العالم الأول، وبدلا من صناعة مفاعل نووي يصبح من الواجب حث رجال الأعمال والمستثمرين على إنشاء مصانع لإنتاج وتصدير أبوال الإبل فهذا فيه خير عميم، وإذا أراد مستثمر الجمع بين مصانع إنتاج البول فلا مانع من تجميع الذباب لتصدير الدواء بعد غمس الذبابة في إناء كل منا".