في حال نفّذ ترامب تهديده..هذه الأسلحة 'الجديدة والذكية' ستضرب سوريا

 في حال نفّذ ترامب تهديده..هذه الأسلحة 'الجديدة والذكية' ستضرب سوريا

هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، بصواريخ "ذكية وجديدة''، دون تحديد نوعها أو فاعليتها، مع تواصل حرب التصريحات والتصريحات المضادة بين روسيا وسوريا من جهة وأمريكا وحلفائها من ناحية أخرى.


وقال ترامب، أمس الأربعاء "تتوعد روسيا بإسقاط أي صواريخ سنطلقها على سوريا.. يا روسيا، استعدي لأنها قادمة، وهي جديدة وذكية''، وفق تقديره.

ورفض كل من البيت الأبيض والبنتاغون التعليق على أسلوب الرد الأمريكي المحتمل على مزاعم الهجوم الكيميائي في دوما السورية، ولا سيما الإشارة إلى أنواع السلاح، التي قد تستخدم حال لجوء الولايات المتحدة إلى خيار عسكري، لكن مؤشرات عدة تدل على أن هذه العملية المحتملة ستشارك على الأرجح المدمرة الأمريكية الصاروخية "USS Donald Cook" المرابطة في البحر الأبيض المتوسط.

ونقلت صحيفة "Washington Examiner" عن مصدر في البنتاغون أن المدمرة الأمريكية غادرت ميناء قبرص باتجاه سوريا، مزودة بـ60 صاروخا مجنحا من طراز "توماهوك''.

وتستطيع هذه الصواريخ تدمير أهداف من بعد يصل 2500 كيلومترا، وتتميز بدقة عالية ومزودة بنظام فعال للتكيف مع التضاريس وقدراتها العالية على المناورة.

ومن الميزات القتالية الأبرز لهذه الصواريخ المجنحة قابليتها لتغيير برمجيتها بعد إطلاقها وهي تحلق باتجاه أهدافها، وذلك بفضل نظام توجيه "GPS".

و استخدم الجيش الأمريكي هذه الأسلحة يوم 7 أفريل، عندما شن ضربات واسعة على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا، وأطلق عليها 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من على متن المدمرتين "USS Ross" و"USS Porter" .

ووصف الرئيس الأمريكي أيضا الأسلحة، التي هدد أن يضرب بها سوريا، بالجديدة، إلا أن صواريخ "توماهوك"، التي تستخدمها الولايات المتحدة حاليا، صممت في التسعينيات من القرن الماضي ولا يمكن إعطاؤها هذا الوصف.

لكن البنتاغون يعمل ومنذ أوائل العقد الماضي على تحديث الصواريخ من هذا الطراز، وبدأت الدفاع الأمريكية، قبل عدة سنوات، اختبارات متكررة لأسلحة "توماهوك" من نوع "Block IV"، وفي 11 جانفي 2017 أعلنت شركة "Raytheon"، التي صممت الصواريخ الجديدة، القادرة على إصابة أهداف متحركة ورصد إحداثيات مواقع العدو، بإنهاء مرحلة تجربتها بنجاح، ومن المتوقع أن تدخل في خدمة الجيش الأمريكي في وقت قريب.

صواريخ موجهة بالأقمار الاصطناعية

وأشارت صحيفة "Washington Post" إلى أن ترامب، عندما تحدث عن "الصواريخ الذكية"، لمح إلى تلك التي تستخدم أنظمة توجيه دقيق تقوم على الليزر أو GPS، العامل عبر الأقمار الاصطناعية.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن العسكريين الأمريكيين يمكنهم ترتيب مثل هذه الأنظمة حتى على صواريخ "غبية" حال تطلبت الضرورة، لكن اللجوء إلى هذا الخيار لا يبدو كثير الاحتمال خصوصا أن الضربات الأمريكية الممكنة قد تواجه نيران منظومة الدفاع الجوي الروسية من طرازي "إس-300" و"إس-400"، المنتشرة في سوريا.

كما قالت صحيفة "National Interest" إن ضرورة تجاوز الدفاعات الجوية الروسية الفعالة قد تدفع العسكريين الأمريكيين لاستخدام الصواريخ من طراز "AGM-86" المطلقة جويا من قاذفات "B52-H".

وأضافت الصحيفة أن البنتاغون قد يلجأ كذلك إلى استخدام قاذفات الشبح "غير المرئية" من طراز "B2 Spirit"، المزودة بصواريخ وقذائف عالية الدقة من نوعي "AGM-158" و"AGM-154"، وكذلك قاذفات "F-22 Raptor"، المزودة بقنابل عالية الدقة من نوع "GBU-39" .

ومن المفترض أن هذه الطائرات الحربية تؤهلها تكنولوجياتها لاكتشاف أنظمة الدفاع الجوي الروسية والتعامل معها.