وأقدم الجاني على طعن ضحيته داخل المسجد حوالي 50 مرة، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام.
وأظهرت اللقطات التي صوّرها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرةً بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل القاتل الفيديو الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.
ولم تظهر عملية القتل نفسها في الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل صُوّرت بكاميرات المراقبة داخل المسجد.

في تسجيله الخاص، لاحظ القاتل هذه الكاميرات، وسُمِع يقول: "سيتم اعتقالي، هذا مؤكد" مع التلفظ بعبارات معادية للإسلام، فيما يظهر تسجيل كاميرات المراقبة أن الضحية والمهاجم كانا بمفردهما داخل المسجد وقت الواقعة. وبعد أن صلى المهاجم مع الرجل في البداية، فإنه أقدم على طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار.

ولم تُكتشف جثة الضحية إلا في وقت لاحق من صباح أمس السبت، عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء الصلاة.

من جهته عبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، عن إدانته للجريمة البشعة وقال في رسالة على منصة "إكس": "قُتل أحد المصلين أمس. عُرِضت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في فيديو".

وأضاف: "نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة بالغة. وتمت تعبئة موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته".

يشار إلى أن الشرطة لاتزال تبحث عن مرتكب الجريمة.