وذكرت صحيفة دايلي ميلي البريطانية أن الغراء عبارة عن مادّة لاصقة هلامية يمكن استخدامها عوضًا عن خياطة الجروح، وبإمكانها إغلاق جروح الجلد الخارجية أو الداخلية بنجاح كبير.

ودُرست عملية التئام الجروح على مجموعة متنوعة من الأمراض عبر سنوات ومن خلال معرفة آلية الشفاء، تمكن الأطباء من إيجاد علاج عبر الخلايا المناعية لتطبيقه على من أجرى عمليات جراحية أو على مرضى السكري الذين تطول مدة شفاء جروحهم مقارنة بالآخرين.

ويقول أحد الدكاترة إن هذا الاكتشاف الجديد يساهم في التئام الجروح بسرعة، حيث تمكن علماء من جامعة أريزونا الأميركية من فهم آلية التئام الجروح وشفائها عبر نوع من الخلايا المناعية، تساعد في تسريع إغلاق الأجزاء المتأثرة من الجلد، بل وتكوين أنسجة جديدة.

كما ذكرت الدراسة أن الخلايا المتجددة في جسم الإنسان تهاجر فورًا إلى مكان الجرح لترميمه، وتختلف هذه الهجرة بسرعتها، من شخص إلى آخر، فلماذا لا يتم توجيهها إلى مكان المنطقة المصابة مباشرة، وهو ما يفعله هذا الغراء المرن، وفق تعبيره.

وقد أُجريت التجارب على النماذج الحيوانية وكانت النتائج إيجابية وهو ما أعطى إشارات واعدة في علاج الجروح وإغلاقها سريعًا.

ويتوقع أن يكون هذا الغراء متوافرًا لمعالجة جروح البشر في غضون السنوات الـ3 القادمة، لكن الأمر بحسب فريق البحث بحاجة إلى المزيد من البحوث، إلى جانب الاختبارات السريرية من أجل التأكد من نجاح المُنتج على المرضى من البشر.