علماء يحاصرون أنفسهم في الجليد لدراسة تغير المناخ

علماء يحاصرون أنفسهم في الجليد لدراسة تغير المناخ
يسعى عدد من العلماء من 17 دولة، للذهاب في رحلة طموحة إلى القطب الشمالي في شهر سبتمبر المقبل، يقومون خلالها بتجميد سفينتهم لمدة عام حتى يتمكنوا من دراسة تغير المناخ أثناء تجوالهم.

 

وسيحاصر العلماء أنفسهم في الجليد الكثيف وسيقومون بتثبيت كاسحة الجليد الألمانية “آر في بولارسترن” في قطعة جليدية كبيرة في المحيط المتجمد الشمالي، وينتظرون البحر ليتجمد من حولها.

وستتكلف التجربة 158 مليون دولار، حيث سيعملون على بناء معسكرات بحثية شتوية مؤقتة على الجليد، وسيجرون التجارب بينما ينجرف الجليد باتجاه القطب الشمالي.

وستصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، كما ستستمر الليلة القطبية عندما لا تشرق الشمس إلى 150 يوما.

ويسعى العلماء من خلال تلك المهمة إلى تعزيز فهم تغير المناخ في القطب وآثاره العالمية، وكذلك تطوير سياسة أكثر فعالية في الدراسات المستقبلية.

وقالت خبيرة اللوجستيات التي أمضت شهورًا في إعداد تدابير السلامة للمهمة، فيرينا موهوبت، إن السفينة بها محطة طبية مجهزة تجهيزا كاملا، والهدف هو تجنب أي كارثة على متنها.

وأضافت أنه من بين تلك التدابير؛ بناء سياج حول معسكراتهم الشتوية، وذلك لحمايتهم حال اقتراب الدببة القطبية، وسيقومون بتخصيص 6 أفراد للحراسة ومراقبة هذه الدببة، وسيصدر هذا السياج صوتا فور اقتراب الدببة منه.