طريقة جديدة لمعرفة تاريخ البصمات في مسارح الجريمة

طريقة جديدة لمعرفة تاريخ البصمات في مسارح الجريمة
تمكن العلماء من اكتشاف طريقة لتحديد تاريخ بصمات الأصابع في مسارح الجريمة، في خطوة من شأنها تطوير علم التحاليل الجنائية وتساعد المحققين بالتوصل للجناة الحقيقيين بسهولة أكثر.

وتشكل البصمة أداة أساسية للمحققين منذ اكتشافها قبل أكثر من قرن من الزمان، ولكن بقي تحديد موعد ترك البصمات يشكل عائقا حقيقيا أمام المحققين والشرطة.

وعمل الخبراء كثيرا في الآونة الأخيرة، على اكتشاف إمكانية استخدام بقايا بصمات الأصابع بحثا عن أدلة كيميائية قد تساعد في تحديد وقتها وهوية الشخص الذي تركها، وهو ما يسمح للمحققين بتضييق نطاق الاشتباه في مسرح الجريمة، ووجد الكيميائيون أن المواد الكيميائية، التي تدعى ''ثلاثي الجلسرين''، الموجودة في زيوت جلد الإنسان، تتحلل بطريقة يمكن التنبؤ بها، وبالتالي يمكن استخدامها لتأريخ بصمات الأصابع، وفقا لصحيفة ''ديلي ميل'' البريطانية.

وتبين أن معدل تحلل تلك الزيوت يختلف من فرد لآخر، ما دفع الباحثين لتطوير معادلة لتأريخ البصمة مع الأخذ في الاعتبار الخصائص الجسدية المختلفة للمشتبه بهم، قبل استخدام تقنية التأريخ عمليا.

ووجد الباحثون أنهم يستطيعون تحديد معدل تحلل ثلاثي الجلسرين بدقة خلال الأسبوع، واكتشفوا أيضا أن معدل تدهور بصمات الأصابع قد بدا متباينا بين المتبرعين، ويرجع ذلك إلى تباين مستويات الدهون في أجسام المشاركين، حيث تؤدي زيادتها إلى تباطؤ معدل تحلل ثلاثي الجلسرين، مؤكدين أن ''نتائج البحث تشير إلى أنه من الممكن تحديد موعد ترك البصمة، من خلال دراسة عملية تحللها لبعض الوقت، لتحديد سرعة العملية وتأريخها''.