''ساميت''...حاسوب أميركي عملاق قد يكبح فيروس كورونا

''ساميت''...حاسوب أميركي عملاق قد يكبح فيروس كورونا
أصبح فيروس كورونا المستجد، تحديا لعلماء من اختصاصات عديدة، يسعى أصحابها لإيجاد دواء ينهي معاناة ملايين الذين يقبعون تحت الحجر الصحي في تى بلدان العالم.


ويحاول علماء أميركيون الاستفادة من حاسوب عملاق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل المركبات الدوائية التي قد تمنع الفيروس من إصابة الخلايا بشكل فعال، حيث استنجدوا بالحاسوب الذي طورته شركة آي بي أم الأميركية، والذي يحمل اسم "ساميت".


و"ساميت" كومبيوتر عملاق، كشفت عنه آي بي أم في شهر جوان من سنة 2018، عند تشغيله لأول مرة في أحد المختبرات الفدرالية في ولاية تنيسي/ وطوره فريق في مختبر "أوك ريدج الوطني"، التابع لوزارة الطاقة الأميركية بالتعاون مع كل من شركة IBM، ويمكنه أن يجري عمليات حسابية معقدة بسرعة فائقة.

والحاسوب العملاق قادر على إعطاء إجابات على عملية حسابية معقدة للغاية بسرعة 200 كوادريليون (أي 200 وأمامها 15 صفرا) في الثانية، كما تم تصنيفه أسرع وأذكى كمبيوتر عملاق في العالم، اعتبارا من 25 يونيو 2018.

وأجرى الحاسوب وفق موقع قناة الحرة الأمريكية، آلاف المحاكاة لتحليل 77 مركبا دوائيا قد يمنع تطور فيروس كورونا وهي خطوة، يقول عنها باحثون إنها "واعدة نحو ابتكار لقاح فعال ضد كورونا بمنع انتشار الفيروس التاجي إلى خلايا أخرى".

وبينما تصيب الفيروسات الخلايا المستقبلة خلال مرحلة أولية معروفة بمرحلة "الحد الأقصى"، فإن عمل "ساميت" يتمثل في العثور على مركبات الأدوية التي يمكن أن توقف ارتفاع معدل الاستقبال خلال مرحلة "الحد الأقصى"، ثم في مرحلة ثانية، وقف الانتشار.

وابتكر الباحث في مختبر أوك ريدج، ميشولاس سميث نموذجا لارتفاع الفيروس التاجي بناء على بحث نشر في جانفي.

وقام خلال مرحلة "الحد الأقصى" بمحاكاة كيفية تفاعل الذرات والجسيمات في البروتين الفيروسي مع المركبات المختلفة، أمر الحاسوب العملاق بمحاكاة أكثر من 8000 مركب يمكن أن يرتبط ببروتين ارتفاع الفيروس، للحد من قدرته على الانتشار إلى الخلايا المضيفة الأخرى.

ونتيجة لهذه التجربة، حدد "سانيت" 77 مركبا ورتبهم بناءً على مدى احتمالية ارتباطهم بالطفرة، وبالتالي قد يكون هذا ممهدا للوصول إلى تصور لقاح يكبح فيروس كورونا.

وأشار موقع الحرة، إلى أنه كمرحلة ثانية، سيجري فريق البحث عمليات محاكاة أخرى، باستخدام نموذج أكثر دقة لارتفاع الفيروس التاجي الذي تم نشره هذا الشهر.


وقال مدير مركز مختبر جامعة تينيسي للفيزياء الحيوية الجزيئية جيريمي سميث،  في بيان "نتائجنا لا تعني أننا وجدنا علاجا للفيروس التاجي''، مضيفا "لكن النتائج يمكن أن تثري الدراسات المستقبلية الضرورية لإنشاء لقاح لفيروس كورونا يكون أكثر فعالية، عندها فقط سنعرف ما إذا كان أي منهم يظهر الخصائص اللازمة للتخفيف من هذا الفيروس."