سالفيني يثيرا جدلا بتدوينة حول وفاة شاب تونسي في مركز ايقاف ايطالي

سالفيني يثيرا جدلا بتدوينة حول وفاة شاب تونسي في مركز ايقاف ايطالي

شرعت السلطات التونسية في التحقيق في ملابسات وفاة مهاجر تونسي، يدعى عرفات العرفاوي على يد عناصر من الشرطة الإيطالية بمدينة ''إمبولي''، أول أمس الجمعة 18 جانفي 2019، و ذلك خلال توقيفه من قبل الشرطة الإيطالية، وسط غموض يلف القضية.


وكان النائب عن الجالية التونسية، محمد بن صوف، قد أكد في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك مساء أمس السبت، أنه تم التنسيق مع سفارة الجمهورية التونسية بايطاليا للكشف عن ملابسات الوفاة المريبة لعرفات العرفاوي البالغ من العمر 32 عاما الذي توفي في مدينة ايمبولي مقاطعة فلورنسا خلال عملية اعتقاله من قبل الشرطة الايطالية.

كما أضاف محمد بن صوف أنه تمت مطالبة النيابة العامة بالتحرك القضائي حيث تحولت على عين المكان وسيتم تشريح الجثة من قبل الطب الشرعي الايطالي لكشف حقيقة الوفاة، مشيرا أنه في حال لم يتم كشف الحقيقة سيتم المطالبة بتشريح الجثة في تونس ان اقتضى الامر قبل دفنه للتبع اسباب الوفاة.

و جاء ذلك، عقب تصريح مثير للجدل لوزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، قال فيه إنه يساند أعوان الأمن في قضية وفاة مهاجر تونسي بمدينة إمبولي الإيطالية، وإنه يدعم بشكل كلي رجال الأمن في حادثة وفاة مهاجر تونسي، في ظروف غامضة .

وقال سالفيني، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك ''الدعم الكامل والكامل لرجال الشرطة الذين تعرضوا للهجوم والضرب والعضّ في إمبولي''.

وتابع سالفيني قائلا: ''للأسف ، تم القبض على تونسي لديه سجل جنائي، توقف بعد استخدام أوراق نقدية مزيفة، بسبب سكتة قلبية رغم المساعدة الطبية الفورية، الوفاة المأساوية، ولكن إذا كان الشخص العنيف مكبل اليدين، أعتقد أن الشرطة قامت بواجبها''.

واهتزت إيطاليا يوم الجمعة، بعد أن نقلت وسائل إعلام أن مهاجرا تونسيا توفي، في ظروف غامضة، أثناء عملية مراقبة أمنية، بمركز لتحويل الأموال بالمدينة.

وحسب مصادر وكالة الأنباء الإيطالية ''أنسا''، فإن المهاجر التونسي البالغ من العمر 32 سنة، خضع إلى مراقبة أمنية، بينما كان يريد تغيير ورقة نقدية بأحد المحلات لصاحبه الهندي.

يبد أن صاحب المحل شك في المال فاتصل بالشرطة الإيطالية، وتم وضع الأغلال في يديه، وتوثيق رجليه بحبل، حيث أجبر رجال الأمن على ذلك، بحسب نفس المصدر، لأن المهاجر التونسي كان يرفض الأمر بقوة، وخرج من المحل قبل أن تتم إعادته ليلقى إثر ذلك مصرعه، رغم وصول سيارة الإسعاف لمحاولة إنقاذه.