ويذهب طفل ال12 عاما يوميا الى المدرسة مصطحبا بفرد من عائلته يلازمه كامل اليوم ليعتني به وليساعده على الكتابة.

وولد زياد دون أى أطراف الأمر الذي جعل حياته الطبيعية مقيدة تشوبها الكثير من المعاناة، وطوال هذه المدة لم يقدرالوالدان على افتناء أطراف صناعية له الى أن جالت بخاطر الأب فكرة الزجاجة البلاستيكية وضعها بإحكام حول يديه، وصنع لها مجموعة ثقوب لتصبح متعددة الأغراض، وبدأ فى تدريب الابن على استخدامها الى ان تغيرت حياته نسبيا.

يحكى الأب، "محمد أحمد محمد"، المقيم فى قرية بنى صريد المصرية "ولدي معوق دون الأطراف الأربعة، والتحق بمدرسة التعليم المجتمعى حتى وصل إلى الصف الثانى الابتدائى، وطوال تلك الفترة كنت للطفل مرافقا له أقوم بالكتابة بدلاً عنه" مضيفا أنه لم يكن يستطيع ''تحمل نفقات الأطراف الصناعية التى تتكلف حوالى مليون جنيه وفقا لما سمعته من الأطباء".

وأكد الوالد "روادتنى فكرة صناعة أطراف صناعية بزجاجة بلاستيك للمياه الغازية فى محاولة يائسة للتغلب على إعاقة زياد ، ولصقتها بيده بعد صناعتها، بينما صممت مخرج الغطاء بطريقة يستطيع من خلالها ربط أو التقاط قلم أو ملعقة".