رفض الحكومة الفلسطينية لإعلان الكيان الصهيوني عزمه فرض ضرائب على كنائس القدس

رفض الحكومة الفلسطينية لإعلان الكيان الصهيوني عزمه فرض ضرائب على كنائس القدس

عبرت الحكومة الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأحد 25 فيفري 2018،عن رفضها لما أعلنته السلطات الصهيونية بشأن عزمها فرض ضرائب على الكنائس في مدينة القدس المحتلة، مطالبة بتدخل عاجل لمنع تطبيق تلك الخطوة.


و أوضحت الحكومة الفلسطينية، إن فرض الاحتلال الضرائب على دور العبادة هو عدوان جديد يستهدف القدس وجميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ويمس مقدساته.

وأضافت الحكومة، أن تلك الخطوة "تنذر بعواقب خطيرة قد تقود إلى الاستيلاء على الأراضي التابعة للكنائس".

من جانبه طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، بتدخل دولي عاجل لوقف تلك الممارسات الصهيونية .

ووجه "نداءً خاصا، إلى العالميْن المسيحي الإسلامي، بضرورة التحرك على كافة الأصعدة والمستويات، من أجل وقف تلك الخطوات".

وقال: "لم نشهد إغلاق كنيسة القيامة أو اَي مكان عبادة في فلسطين طوال الحقب والمراحل التاريخية، إلا خلال الاحتلال ".

وأضاف المحمود: "إغلاق الكنيسة يمس مشاعر كافة أبناء شعبنا وأمتنا العربية، وهو أمر مرفوض ومستنكر".

كان بطاركة ورؤساء كنائس القدس أعلنوا، اليوم، إغلاق كنيسة القيامة بالقدس، اعتراضًا على نية "بلدية القدس" العبرية فرض ضرائب على كنائس المدينة.

من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن "الواقع المأساوي في القدس، لا سيما كنائسنا، ينبغي أن يذكّر بضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني ".

وأضاف عبر "توتير"، تعقيبا على إغلاق الكنيسة: "حان الوقت لكي يدرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، عواقب تشجيعهم سياسات الاحتلال والتفرد بالقدس".

وفي السياق ذاته، قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين إن فرض الضرائب على دور العبادة "عدوان خطير".

وأضافت، في بيان صحفي ، أنه "يجري العمل على عرض مشروع قرار على الكنيست يقضي بمصادرة أراضي الكنائس".

واعتبرت أن ذلك "سيشكل حلقة عدوانية جديدة من استهداف الوجود المسيحي في الاراضي المقدسة".

ودعت اللجنة إلى "أوسع تضامن ودعم شعبي، في وجه بلدية القدس العبرية ".

وتعد كنيسة القيامة أكثر دور العبادة قداسة لدى المسيحيين في العالم، وتشرف على إدارتها طوائف "الروم واللاتين والأرمن".

كانت البلدية العبرية في القدس أعلنت عزمها الشروع بجباية أموال من الكنائس المسيحية كضرائب على عقارات وأراض تملكها في أرجاء المدينة.

وقالت البلدية في إعلان أصدرته إنها ستجبي الضرائب على 882 عقارا وملكا لهذه الجهات.

ويصل عدد المسيحيين في القدس حاليا لنحو 10-12 ألف نسمة، من اجمالي عدد السكان البالغ 300 ألف فلسطيني.

ويقول رؤساء الكنائس المسيحية في القدس، إن الكيان الصهيوني يسعى إلى إضعاف الحضور المسيحي في المدينة.