ردا على ارتفاع الأسعار...حملة ''خليها تصدي'' لمقاطعة شراء السيارات في الجزائر

ردا على ارتفاع الأسعار...حملة ''خليها تصدي'' لمقاطعة شراء السيارات في الجزائر

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، حملة لمقاطعة شراء السيارات المركبة محليا بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار.


وأطلق ناشطون حملة تحت وسم "خليها تصدي"، الهدف منها حث الجزائريين على مقاطعة شراء السيارات المجمعة من طرف العلامات العالمية فوق التراب الجزائري، وذلك إثر كشف الحكومة الجزائرية عن قائمة الأسعار الأصلية للسيارات المُصرح بها من طرف وكلاء السيارات.

ولقيت الحملة تفاعلا كبيرا في الشارع الجزائري، حيث تراجع العديد من المواطنين عن شراء السيارات بعد تفجر فضيحة "التلاعب بالأسعار".

وكانت وزارة الصناعة الجزائرية قد فجرت فضيحة من العيار الثقيل، بعد نشرها لأسعار المركبّة في البلاد المُعلن عنها من طرف العلامات المعتمدة، والتي تعد بعيدة عن الأسعار التي تعرض على الجزائريين، في خطوة ينتظر أن تضع العلاقة بين الحكومة والمجمّعين في مفترق طرق، عقب تواصل القبضة الحديدية بين الطرفين.

وتمكنت الحملة في فترة وجيزة من إحداث زلزال في سوق السيارات، حيث تتناقل الصحف المحلية أن حالة كساد وانكماش أصابت سوق السيارات المركبة في الجزائر، كما عرفت الأسواق العشوائية التي يهيمن عليها السماسرة بتواطئ مع إدارات المصانع المذكورة، ركودا غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة.

وأصبح وسم ''خليها التصدي''، العنوان الأبرز لدى مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد انضمام ناشطين ينتمون إلى أسلاك مهنية رسمية كأفراد الجيش والأمن والدرك والدفاع المدني ومنتسبي مؤسسات حكومية كبرى كالخطوط الجوية الجزائرية إضافة إلى رجال الإعلام والقضاء والأطباء وغيرهم من الموظّفين.

ويسعى الناشطون من خلال الحملة، إلى إرغام المتعاملين على تطبيق أسعار معقولة، واحترام القدرة الشرائية للمستهلكين الجزائريين، وهو ما تجلى في انخفاض محسوس سجلته أسعار السيارات لدى بعض مصانع التركيب، فيما ذهب آخرون للمطالبة باسترجاع الأموال التي أخذت منهم خلال اقتناء سياراتهم في فترات سابقة.