ديفيد ساترفيلد: 'قرار ترامب بشأن القدس لا رجعة فيه'

ديفيد ساترفيلد: 'قرار ترامب بشأن القدس لا رجعة فيه'

أكد ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أمس الاحد 10 ديسمبر 2017 أنه لا توجد نية لدى الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني قائلا: "الرئيس يقف بجانب ما يعتقد أنه القرار الصحيح في الوقت الصحيح".


وشدد المسؤول الامريكي على أن قرار ترامب لا يعني الاعتراف بحدود جغرافية محل نزاع الكيان الصهيوني ، وإنما هو مجرد إقرار بأن القدس "طالما كانت، وستكون عاصمة للكيان الصهيوني موضحا في ذات السياق أن الولايات المتحدة تؤمن بأن المفاوضات بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني هي ما ستحدد الحدود ومناطق السيادة.

كما أكد التزام الإدارة الأمريكية بالمضي قدما في عملية السلام التي تقدم للمنطقة حلا لنزاع طال سنوات طويلة، معلنا أن مطلع العام الجديد سيشهد مبادرة سلام جديدة، لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل بخصوصها.

وردا على الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بأنها "لم تعد راعية للسلام"، قال ساترفيلد إن "هذه الاتهامات ليست بالجديدة" وأضاف: "سأقر واقع بسيط، الطريق الوحيد لإحراز تقدم بعملية السلام هو من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والصهاينة برعاية أمريكية".

وأشار ساترفيلد إلى أن ترامب تحدث إلى أهم الأصدقاء والحلفاء في العالم، قبل اتخاذ قرارته، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل ردود الأفعال، لكنه أكد وجود اتفاق واسع بأن دور الولايات المتحدة محوري وهام لدفع عملية السلام.

وفي تعليقه على ردود الفعل الغاضبة في الشارع العربي على القرار الأمريكي، دعا زعماء العالم لانتهاج طريق الواقعية. وقال: "هي مسألة الاختيار. هل سيختار قادة العالم مخاطبة شعوبهم ومناطقهم بخطاب يقر بالحقائق، أو بخطاب يوقد المشاعر. أتمنى أن يختاروا الأول".