دراسة: حتى مصر القديمة كانت تقدّس العدالة الإجتماعية

دراسة: حتى مصر القديمة كانت تقدّس العدالة الإجتماعية

أفادت دراسة مصرية بأن القدماء المصريين عرفوا قيم المساواة والعدالة الاجتماعية قبل آلاف السنين، وكان للعدالة آلهةُ تُعٌبَدُ وقضاة مكلفين بتحقيق العدل على الأرض بين البشر.


وبحسب دراسة تاريخية حديثة للأثري المصري على رضا، وصدرت عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية بمناسبة احتفالات العالم باليوم الدولي للعدالة الاجتماعية، فإن قصة الفلاح الفصيح التي حفظتها النصوص المصرية القديمة، تعد مثالا لحرص ملوك الفراعنة على تحقيق العدل والمساواة بين أبناء الشعب وكانت مباديء العدالة من الأشياء المقدسة في مصر القديمة.

وفقا للدراسة كانت "ماعت" هي ربة الحق والعدل والمسؤولة عن تحقيق العدالة في مصر القديمة، وقد صورها لنا الفنان المصري القديم، وهى تحمل ريشة العدالة فوق رأسها.

وأشارت الدراسة إلى عدد من النقوش والرسوم القديمة، التي تؤكد حرص قدماء المصريين على الالتزام بمباديء العدالة الاجتماعية والمساواة بين البشر، منها نقش على جدران معبد الملك سيتي الأول في منطقة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، ويظهر فيه الملك سيتي الأول وهو يقدم رمز العدالة للربة ماعت، ليؤكد لها بأنه حقق العدالة بين جموع الشعب وطوائفه، وأنه ملتزم بمبدأ العدالة والمساواة الذى تمثله على الأرض الربة ماعت.

وبحسب الأثري المصري على رضا فإن أدب الحكمة في مصر القديمة يفيض بنصوص العدل وواجبات القاضي العادل الذى يجب عليه أن " يرفض الهدايا ولا يقبل الضغط وألا يكون بالغ القسوة".