دراسة تدق ناقوس الخطر: أول صيف من دون جليد في القطب الشمالي يقترب

ووفق الدراسة، يمكن أن يحدث أول صيف مسجل، يذوب فيه عمليا كل الجليد البحري العائم في القطب الشمالي، في وقت مبكر من العقد المقبل، أي نحو قبل عقد من الزمان مما توقعه الباحثون سابقا.
وتظهر النتائج أن هذا التغير المناخي يمكن أن يتحقق حتى لو استطاعت الدول الحد من انبعاثات غازات الدفيئة بشكل أكثر حسما مما تفعله حاليا. بينما كانت توقعات سابقة قد وجدت أن اتخاذ إجراءات أقوى لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري قد يكون كافيا للحفاظ على جليد الصيف.
وتشير أحدث الأبحاث إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالجليد البحري في القطب الشمالي، فإن التخفيضات الحادة في الانبعاثات هي وحدها القادرة على عكس آثار الاحترار الجارية بالفعل.
ومع تضاؤل الجليد البحري في العقود الأخيرة، كانت المجتمعات والنظم البيئية والاقتصادات في جميع أنحاء العالم تتصارع مع العواقب.
ويعكس الجليد البحري الإشعاع الشمسي مرة أخرى إلى الفضاء، لذلك كلما قل الجليد، زادت سرعة ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي.
ويؤدي هذا إلى ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند بسرعة أكبر، مما يزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر على مستوى العالم.
ويؤثر الاختلاف في درجات الحرارة بين القطب الشمالي وخط الاستواء أيضا على مسارات العواصف وسرعة الرياح في خطوط العرض الوسطى، مما يعني أن الاحترار في القطب الشمالي يمكن أن يؤثر على الطقس مثل هطول الأمطار الشديدة وموجات الحرارة في الأجزاء المعتدلة من أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا، وفق ما نقلت قناة الحرة.
تواصل معنا