حمة الهمامي: خيانة الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية سبب قرار ترامب الأخير

حمة الهمامي: خيانة  الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية سبب قرار ترامب  الأخير

أوضح حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية وقفة احتجاجية نظمتها الجبهة الشعبية اليوم الخميس7 ديسمبر 2017 أمام المسرح البلدي بالعاصمة إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل هو نتيجة لخيانة الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية.


و تابع الهمامي في ذات السياق أن هذا القرار هو عدوان سافر على الأمة بأكملها بتواطؤ من الأنظمة الرجعية، مشيرا في ذات السياق إلى أن ترامب لم يكن ليتخذ قراره لو كان هناك تماسك عربي ووحدة قومية لا تقوم على الخيانات و العمالة للغرب.

و أكد الهمامي أن هذا القرار يثبت التحالف العضوي بين الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية ، واصفا ردة فعل العرب تجاه هذا القرار الذي جاء في الذكرى المئوية لوعد بلفور"بالمخزية والمخجلة".

من جنبه اعتبر زياد لخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، أن ما أقدم عليه ترامب هو محاولة أخرى لتصفية القضية الفلسطينية وإعلان صريح لوقوف الامبريالية العالمية إلى جانب الكيان الصهيوني، مؤكدا أن هذا القرار وقع بلورته منذ سنة 1995 وزاده شرعية الانقسام الداخلي الفلسطيني بين حركة حماس و حركة فتح.

و دعا لخضر إلى مقاطعة أنشطة السفارة الأمريكية في تونس تنديدا بهذا القرار، وسن قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلا " إن الجهات التي وقفت ضد هذا القانون معروفة و هي بالخصوص حركة النهضة التي تمثل واجهة الإسلام السياسي في تونس".

و أكد لخضر أن" صعود الحركات الإخوانية الى الحكم في 2011 طمس أولوية القضية الفلسطينية في اجندات العمل العربي وساهم في تشتت المنطقة و انتشار الفتن من سوريا الى اليمن و العراق و ليبيا"، قائلا " إن الرجعية العربية هي السبب الرئيسي في قرار ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل".

فيما يتعلق بالظروف المحيطة بقرار ترامب أوضح أحمد الصديق رئيس كتلة الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب أن حالة عامة من التواطؤ العربي انطلاقا من الدور المخزي لجامعة الدول العربية وصولا إلى الأنظمة المركزية كالنظام المصري والسعودي"، مشيرا إلى ضرورة تواصل عملية الاحتجاج وأن لا يجب أن تكون مناسباتية.

و أكد الصديق على أن طريق القضية لن يجد حله إلا اذا اتحدت الإرادات العربية و تجاوزت مناطق التشرذم و الانقسام و الحروب الأهلية ، داعيا الحكومة التونسية إلى أن تتخذ موقفا أكثر جدية من البيان الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية يوم أمس.

و تجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية شهدت حرق العلمين الإسرائيلي والأمريكي، وحضرها عدد كبير من قيادات اليسار التونسي وأعضاء مجلس نواب الشعب المنتمين إلى كتلة الجبهة الشعبية.