حاربوا ضد ''داعش''.. جنود بريطانيون يواجهون تهمة الإرهاب

حاربوا ضد ''داعش''.. جنود بريطانيون يواجهون تهمة الإرهاب

واجه الجندي البريطاني السابق جيمس ماثيوز الذي حارب تنظيم "داعش" إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" تهمة الإرهاب عند عودته للمملكة المتحدة وفق ما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير نشرته اليوم الاثنين11 فيفري 2019.


وأفاد التقرير بأن ماثيوز الذي غادر الجيش عام 1999 وعمل بعد ذلك مدرسا قبل التوجه إلى سوريا في جانفي 2015 أصبح أول متطوع بريطاني رفعت ضده قضية في المملكة المتحدة لالتحاقه بـ"قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد") التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري.

ووجهت السلطات البريطانية إلى ماثيوز، تهمة الإرهاب عقب عودته إلى بريطانيا في فيفري 2016، وذلك بسبب "زيارته مكانا استخدم لتدريب الإرهابيين" ، كما تعرض لعامين من التحقيق بعد الإفراج المشروط عنه، وفقد وظيفته نتيجة لذلك، لكن في 31 جويلية الماضي أقر مكتب الادعاء الملكي بأنه لا يملك أي أدلة تثبت الاتهام وقرر إسقاط الدعوى.

وفي حديث إلى "إندبندنت"، أعرب الجندي السابق عن صدمته واستيائه من سلوك حكومة لندن إزاء المتطوعين الذين خاطروا بحياتهم من خلال المشاركة في الصراع ضد المتطرفين، وقال إنهم ذهبوا إلى سوريا لأن حكومة بلادهم لم تفعل ما يكفي بغية التصدي لخطر الإرهاب.

وبعد ماثيوز، وجهت السلطات البريطانية تهمة الإرهاب إلى المتطوع البريطاني الآخر أيدان جيمس، كما اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في ديسمبر الماضي المتطوع الثالث أوزكان أوزديل دون اتخاذ أي إجراءات قانونية ضده بعد ذلك.

من جهته، لفت متحدث باسم الداخلية البريطانية لـ''إندبندنت'' إلى أن ''كل من يعود بعد أن شارك في النزاع، عليه أن ينتظر التحقيق معه''.

وتعتبر أنقرة، حليفة بريطانيا والولايات المتحدة في "الناتو" وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا وامتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني"، فيما تعتبر لندن "الوحدات" و"حزب العمال" منظمتين منفصلتين.