تفاصيل خطف مندوبة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا

تفاصيل خطف مندوبة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا

كشف الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة في 'سبها' الليبية عمر عبدالرحمن محمد، اليوم الأحد 14 جانفي 2018، تفاصيل حادثة خطف مندوبة منظمة الهجرة الدولية في سبها 'رانيا خومة' ومرافقيها الجمعة المنقضي من قبل مسلحين ملثمين ونقلوها إلى مكان غير معلوم، في حين تم إطلاق سراح مرافقيها وهما موظف ليبي تابع للمنظمة وسائق السيارة.


وقال 'عمر عبدالرحمن محمد'، إنَّ الغرفة تلقت إشارة هاتفية تفيد بخطف 3 أشخاص يوم السبت المنقضي بينهم رجلان وامرأة تبيَّن لاحقا أنهما ليبيان وإسبانية من أصل فلسطيني تعمل مندوبة للمنظمة الدولية للهجرة في مدينة سبها.

وأضاف أنه بناء على ذلك تم تعميم البلاغ على الغرف الأمنية في المنطقة وتكليف أفراد التحري بالتحرك والبحث عن المخطوفين وخلال عملية البحث والتحري أمس السبت تم العثور على سيارة المخطوفين وبها مرافقو مندوبة المنظمة الدولية للهجرة وهما السائق 'حسن منصور المقرحي' والموظف 'فائز خيرالله'.

وأوضح محمد، لموقع 'بوابة الوسط'، أن سيارة المخطوفين عثر عليها ''على طريق بمنطقة الجديد قبل الإبلاغ عن تحرير المخطوفين دون مندوبة المنظمة الدولية للهجرة رانيا خومة''، مشيرًا إلى أنهم التقوا الموظف فائز خيرالله لسماع أقواله وتقديم إفادته عن الحادث.

ذكر محمد أنه ''من خلال التحقيقات وجمع بعض المعلومات تبين أن عملية الخطف ليست لها دافع إجرامي من أجل الحصول على المال أو الابتزاز، وأعتقد أن هناك أيادي تعبث بأمن الجنوب وزعزعزة استقراره ربما تحسب على طرف سياسي''، حسب قوله.

وقال السائق 'حسن منصور' اليوم الأحد، ''بعد أن تجاوزنا بوابة 'قويرة المال' بتجاه 'سبها' في تمام الساعة 5 مساء الجمعة، رصدت سيارة واقفة على قارعة الطريق نوع (هيونداي أزيرا) وبعد اجتيازها قال فائز لي إن السيارة تحركت وراءنا بسرعة بطيئة، وتابعنا المسير وكان الأمر طبيعيًّا، بعدها في أثناء السير خرجت سيارة (تويوتا) من إحدى المزارع على الطريق أمامنا بسرعة بطيئة وقمت باجتيازها بشكل عادي، وبعدها انطلقت بسرعة وقامت باعتراض طريقنا علينا، ووقفت وترجل منها مجموعة ملثمة وأجبرونا على النزول وبعدها لاحقت السيارة التي كانت واقفة في الطريق.. وبعدها تحركوا بنا لمسافة نصف ساعة أو أقل، توقفت السيارة في مكان وأدخلونا إلى مكان لا نعرف أين، وردد الخاطفون وهم ملثمون إننا خونة ونتعاون مع الأجانب والمنظمات الدولية وقاموا بضربنا أنا وفائز''.

ويضيف منصور: ''بعدها تركونا أنا وفائز وخرجوا ولا نعرف أين رانيا.. وفي نفس الليلة في تمام الساعة 3.30 فجرًا جمعونا بـ 'رانيا' وسألوها عني هل أعمل معكم بالمنظمة وقالت لا إنه سائق يتعامل معنا فقط وهي معصوبة الأعين بعدها لم نشاهدها''.

وتابع منصور، مفسرا: ''، أمس السبت وضعونا بالصندوق الخلفي للسيارة حتى تم العثور علينا، وعندما طلب مني الخاطفون التوقف في الطريق توقعت أنَّهم مجموعة سطو أرادوا الاستيلاء على السيارة في بداية الأمر، ولكن الأمر اختلف، ومن وجهة نظري الهدف من الخطف كانت رانيا''.

وقال المحقق 'علي الطرشاني'، أحد المحققين بالغرفة الأمنية بمنطقة المهدية وهو ينقل جزءًا من إفادة الموظف 'فائز خير الله'، إن ''الخاطفين وجهوا لهم تهمًا بالخيانة والتعامل مع الأجانب، مشيرًا إلى أنَّ الخاطفين قبل أن يطلقوهم جمعوا السائق والموظف مع مندوبة المنظمة الدولية للهجرة رانيا خومة وفكوا العصابة عن أعينهم حيث وجدوا رانيا أمامهم وسألوهم: ''هل تعرفينهما وتعرفانها''، قبل أن يعيدوا عصب أعينهم والمغادرة بالسائق والموظف إلى أن وجد الأخيران أنفسهما في سيارة من الخلف من دون أن يعرفا شيئًا عن مصير رانيا، بحسب الطرشاني، نقلا عن المصدر.

وتأتي هذه الحادثة بعد يومين من اختطاف طبيب أوكراني من قبل مجموعة مسلحة بمدينة سبها عندما كان متوجها إلى مقر عمله، قبل أن يطالبوا بمبلغ مالي من أجل إطلاق سراحه.