ترامب ينوي المضي قدما في نقل السفارة إلى القدس.. وهؤلاء يحذّرون!

ترامب ينوي المضي قدما في نقل السفارة إلى القدس.. وهؤلاء يحذّرون!

أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملك عبد الله الثاني في إتصال هاتفي، بنيته المضي قدما بنقل السفارة الأمريكية لدى ''إسرائيل'' إلى القدس وفق ما أكدته وسائل إعلام أردنية رسمية .


وقالت وكالة "بترا" الأردنية إن الملك عبد الله الثاني حذر ترامب "من خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد على أن "القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم" مشيرا إلى أن هذا القرار ستكون له "انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"، وأنه "سيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين".

وبدأ الأردن الاحد 3 ديسمبر 2017 مشاورات مع كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للدعوة لاجتماعين طارئين لوزراء الخارجية في حال قررت الولايات المتحدة نقل السفارة للقدس أو الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني.

ومن جهتها أكدت الرئاسة الفلسطينية أن عباس أطلع بوتين على المخاطر المحدقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقال الكرملين إن بوتين أكد لعباس ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر نظيره الأمريكي دونالد ترامب من عواقب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها، الامر الذي جعل عدد من مسؤولي الكيان الصهيوني يهاجمونه.

وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت في بيان له: "للأسف، لا يفوت أردوغان فرصة لمهاجمة إسرائيل، وينبغي على إسرائيل تحقيق أهدافها، بما فيها الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لها. وثمة دائما من ينتقد، لكن في نهاية المطاف القدس الموحدة أفضل من تعاطف أردوغان".

ومن جهته أفاد شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر أحمد الطيب، بأن "أبواب جهنم" ستفتتح على الغرب حال إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وتابع: "لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس، ستفتتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق".

كما حذر رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، من انعكاسات الاعتراف المحتمل للولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل مضيفا : "نحن أمام تطور غير مسبوق في المنطقة، الإدارة الأمريكية على مشارف إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وهذا التطور ستكون له انعكاسات في حال حصوله".

وأكدت الرئاسة المصرية أن السيسي أكد لترمب موقف القاهرة الداعي للحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات والقرارات الأممية وأبلغ الرئيس الأمريكي نظيره المصري بنيته نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وأرسل الملك المغربي محمد السادس، رئيس لجنة القدس، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحذره فيها من نقل السفارة قائلا إن مدينة القدس "بخصوصيتها الدينية الفريدة وهويتها التاريخية العريقة، ورمزيتها السياسية الوازنة، يجب أن تبقى أرضا للتعايش والتساكن والتسامح بين الجميع".

واجتمع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2017، وأعلنت الجامعة العربية موقفها من اعتزام الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالكيان الصهيوني.

وقال مجلس الجامعة العربية في بيان أصدره، إن أي اعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، يعتبر اعتداء صريحا على الأمة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين.

وبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "طريق السلام في الشرق الأوسط"، الإثنين 4 ديسمبر 2017 ، في مكالمة هاتفية بينهما.

وكانت مصادر أمريكية مسؤولة،قد ذكرت الجمعة، أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يعتزم أن يعلن رسميا يوم الأربعاء عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتعهد محمود عباس في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، باتخاذ قرارات مهمة في حال حققت الإدارة الأمريكية اعتزامها نقل سفارتها إلى القدس.

وللإشارة فقد احتل الكيان الصهيوني القدس الشرقية في جوان عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة المدينة كلها بأنها "عاصمة موحدة وأبدية" لـ"إسرائيل".