ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية ''الحرب المدمرة'' ويدعو لإجراء انتخابات

ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية ''الحرب المدمرة'' ويدعو لإجراء انتخابات
حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوكرانيا مسؤولية بدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها قبل نحو ثلاث سنوات، وذلك بعد استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المحادثات الأمريكية الأولى مع روسيا لإنهاء النزاع.

وخلال مؤتمر صحفي في فلوريدا أمس الثلاثاء، شن ترامب هجومه الأعنف حتى الآن على زيلينسكي، مكررا إحدى نقاط الحديث التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث دعا إلى ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا، في خطوة ينظر إليها على أنها محاولة لإضعاف موقف زيلينسكي.  

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الأوكرانية في أفريل الماضي، لكن زيلينسكي أشار إلى أن الظروف الحالية تجعل من المستحيل تنظيمها، وهو موقف تدعمه القوانين الأوكرانية في زمن الحرب. 

غير أن ترامب وصف غياب الانتخابات بأنه "وضع غير مقبول"، كما رفض ترامب انتقادات زيلينسكي لاستبعاد كييف من المحادثات الأمريكية الروسية التي انطلقت في الرياض، قائلا: "لم يكن لديهم مقعد على الطاولة طوال ثلاث سنوات. أي مفاوض بسيط كان يمكنه إنهاء هذه الحرب دون فقدان أراض وأرواح ومدن". وأضاف: "أريد تحقيق السلام. لا أريد المزيد من القتلى".  

وأمس الثلاثاء، أجرى وفدان روسي وأمريكي، محادثات ثنائية في العاصمة السعودية الرياض، تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وانتقد زيلينسكي عدم مشاركة أوكرانيا في المحادثات المتعلقة بإنهاء الحرب، مشيراً إلى أنه "عندما يقال إن هذه خططنا لإنهاء الحرب، فإن ذلك يثير لدينا العديد من التساؤلات".

وأردف: "أين نحن من ذلك؟ أين موقعنا على طاولة المفاوضات؟ هذه الحرب تجري داخل أوكرانيا. بوتين يقتل الأوكرانيين، وليس الأمريكيين. ولا يقتل الأوروبيين، بل الأوكرانيين هم من يموتون".

وتابع قائلا: "لا يمكن إجراء مفاوضات بدون أوكرانيا، يمكنكم مناقشة ما تريدون، لكن إذا جرت مناقشة أمور تخصنا بدوننا، فلن نقبل بذلك، وقد أوضحنا هذا الأمر بشكل صريح".

وأعرب زيلينسكي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب أوكرانيا، قائلًا: "أتمنى أن يساندنا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر. العديد من الجمهوريين والديمقراطيين يدعموننا. وبالتأكيد، لا أريد أن نفقد هذا الدعم".

وحول وعد ترامب بإنهاء الحرب، أكد زيلينسكي أنهم يريدون أن يتحقق هذا الوعد، وأن كييف ستواصل متابعة التطورات عن كثب.

كما شدد الرئيس الأوكراني على أن بلاده ستكون منفتحة على الاستثمارات إذا تم تحرير أراضيها المحتلة وحماية مواردها الطبيعية.

و بشأن طلب الولايات المتحدة معادن نادرة من أوكرانيا، قال زيلينسكي: "لا نريد أن نكون مركزاً للمواد الخام لأي قارة. لن يكون لعلاقات الصداقة أو الشراكة أي تأثير على هذا الأمر. إنه أمر منصوص عليه في دستورنا، وبصفتي رئيساً، لا أريد انتهاك الدستور. سأحمي أراضينا ومصالحنا".