تأخر افتتاح مؤتمر 'سوتشي' حول سوريا بسبب خلاف بين روسيا وتركيا.. والمعارضة تعود من المطار

تأخر افتتاح مؤتمر 'سوتشي' حول سوريا بسبب خلاف بين روسيا وتركيا.. والمعارضة تعود من المطار

تأخر افتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري في ​'سوتشي' الروسية​، المقرر عقده اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2018، بسبب خلاف بين المبعوث الأممي الخاص إلى ​سوريا​ ​'ستيفان دي ميستورا'​ وروسيا​ وتركيا، حول لجان المؤتمر، فيما انسحبت المعارضة السورية منه بسبب رفع العلم السوري وشعارات تمثل نظام بشار الأسد.


وقال وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري إن الوفد سيعود إلى أنقرة، وذلك عقب خلاف بشأن شعارات تمثل النظام السوري.

وذكر موقع الجزيرة، أن وفد المعارضة السورية القادم من أنقرة رفض الخروج من مطار 'سوتشي' بسبب شعارات المؤتمر الملصقة في أرجاء المطار، التي تحمل علم النظام السوري، كما رفض الوفد تسلم بطاقات المشاركة في المؤتمر من الجانب الروسي لأنها تحمل علم النظام أيضا.

ورفض الجانب الروسي في وقت سابق الاستجابة لمطالب وفد المعارضة برفع الشعارات عن المطار، بينما وصل رئيس الوفد التركي للمطار لاتخاذ قرار مشترك مع وفد المعارضة.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وهي أبرز ممثل للمعارضة، قد قررت عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي، لكن نحو 120 شخصية من المعارضة قرروا المشاركة بتنسيق مع تركيا، وانطلقوا بطائرة من أنقرة إلى سوتشي، ويفترض أن تشارك شخصيات أخرى قادمة من القاهرة ودمشق في المؤتمر، ممثلة للمعارضة.

ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر اليوم في منتجع سوتشي جنوب غربي روسيا، بمشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، بينما أعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مقاطعة المؤتمر.

وقالت السفارة الأميركية في موسكو إن واشنطن لن تشارك بصفة مراقب في مؤتمر الحوار السوري، وأعربت عن احترامها لقرار الهيئة العليا للمفاوضات السورية برفض المشاركة في المؤتمر.

كما أبدى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان شكوكه في احتمال إحراز تقدم في هذا المؤتمر، خاصة أن مكونا سوريا رئيسيا سيغيب، في إشارة إلى الهيئة العليا للمفاوضات السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده لن تشارك في مؤتمر سوتشي.

وقال السفير البريطاني إلى سوريا مارتن لونغدن إن بلاده لن تشارك في مؤتمر سوتشي"، وقال "نحث روسيا على استخدام نفوذها لإقناع النظام بالتوقف عن سلوكه المدمر".

وفي المقابل، قال الكرملين إن رفض بعض الأطراف المشاركة في المؤتمر لن يؤدي إلى إفشاله، ورأى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف أن المؤتمر يشكل خطوة مهمة، وسيتيح الفرصة للعمل على تحقيق التسوية في سوريا.