بوريس جونسون: بريطانيا ارتكبت أخطاء في محاولتها لتغير الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط

بوريس جونسون: بريطانيا  ارتكبت أخطاء في محاولتها لتغير الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط

أقر بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني خلال لقائه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس السبت 9 ديسمبر 2017، في طهران، بارتكاب بلاده لأخطاء في محاولتها لتغير الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنها تسعي الآن لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.


و فيما يخص حالة التوتر بين إيران والسعودية، أوضح جونسون "إن هذا التوتر لیس بمصلحة أي دولة وإنما یؤدي فقط إلى خلق جو من عدم الاستقرار ولابد من حل القضایا بین البلدین، قائلا " نحن نعتزم إیصال صوت جهود إیران في مسار إرساء الاستقرار إلى مسامع سائر الدول.

وأكد الوزير البريطاني دعم بلاده للاتفاق النووي، قائلا، "إننا ندعم الاتفاق النووي كاتفاق دولي لأنه اتفاق مهم جدا ونحن نرغب بأن یستفید الشعب الإیراني منه لیس في جانبه النووي فقط بل في جانبه الاقتصادي أیضا".

و تابع بوريس جونسون في ذات السياق، قائلا : "الاتفاقیات المبرمة بین إيران وبریطانیا لیست بالمستوى المطلوب، لأن التبادل التجاري لبريطانيا مع إیران أقل مما هو لإیران مع كل من ألمانیا وفرنسا".

وحول هدفه من الزيارة، قال وزير الخارجية البريطاني، "إن مهمتي في هذه الزیارة هي رفع مستوى التعاون في مختلف المجالات السیاسیة والاقتصادیة والبرلمانیة وإزالة العقبات القائمة أمام تطوير العلاقات وندعو لزيادة زيادات وفود البلدين وأن يزور المزيد من السياح الإیرانيين بریطانیا".

من جانبه، قال لاريجاني، إن "المنطقة توترت والإرهاب تقوى منذ هجومكم مع أمريكا على أفغانستان والعراق".

وفي رسالة واضحة لبريطانيا، قال لاريجاني لجونسون، "تتظاهرون بأنكم تدافعون عن حقوق الإنسان بينما تدعمون من ينتهك حقوق البحرينيين وتمدون من يقصف اليمنيين بالسلاح".

ووصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس السبت إلى طهران، في زيارة رسمية لبحث قضية الاتفاق النووي والعلاقات الثنائية، إضافة إلى قضية المواطنة البريطانية المحبوسة في إيران.

من جانبه أفاد السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد، أن الهدف من زيارة الوزير البريطاني اليوم إلى طهران هو بحث قضية الاتفاق النووي، والعلاقات الاقتصادية، والقضايا الإقليمية.