باريس ولندن توقعان معاهدة جديدة بشأن الهجرة

باريس ولندن توقعان معاهدة جديدة بشأن الهجرة

يوقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، غدا الخميس 18 جانفي 2018، معاهدة جديدة حول إدارة أفضل لانتقال المهاجرين من فرنسا إلى المملكة المتحدة، وفق ما نقلته الرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء 17 جانفي 2018.


وذكرت الرئاسة الفرنسية، أن 'ماكرون' و'ماي' سيوقعان ''معاهدة جديدة تكمل اتفاقيات توكيه'' السارية منذ 2004 لكنها لم تتمكن من إنهاء تدفق المهاجرين إلى منطقة كاليه شمال فرنسا قبالة السواحل البريطانية، والتي تشهد منذ سنوات تأثيرات وجود العديد من المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في عبور بحر المانش.

ويُنتظر أن يبحث 'ماكرون' و'ماي' تعزيز التعاون العسكري واحتمال إعارة المملكة لوحة فنية شهيرة، في بادرة صداقة، وفق 'فرانس برس'.

وأقام نحو 8 آلاف فرد في مخيمات عشوائية بمدينة كاليه قبل تفكيك مدينة الصفيح المعروفة [بـ'الغابة' نهاية 2016، قبل تحسن الوضع تدريجا بعد ذلك لكن المشكلة لم تتم تسويتها بالكامل، وتقول السلطات إن ما بين 350 و500 مهاجر لا يزالون في 'كالية' لمحاولة عبور المانش بكل الوسائل.

كما يناقش الجانبان، خلال قمة 'ساندهرست' قرب لندن، 'معاهدة جديدة' فرنسية بريطانية تتعلق أساسًا بالقاصرين دون أهلهم وطلبات اللجوء ولمّ الشمل (البريكست)، ''مع التزامات محددة بشأن الآجال لدراسة الطلبات في بضعة أيام''، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وستكون المعاهدة الجديدة التي لها القوة القانونية ذاتها لاتفاقات توكيه، ستنص أيضًا على ''تعزيز التعاون الأمني الفرنسي البريطاني لإدارة الحدود''، كما سيعلن 'ماكرون' و'ماي' عن مساهمة مهمة من المملكة المتحدة للجمهورية الفرنسية بعنوان ''التنمية الاقتصادية لمنطقة كاليه''.

كما ستبحث القمة الفرنسية البريطانية التعاون في مجال الدفاع والاستخبارات خصوصًا في مجال الصواريخ والرصد في أعماق البحار وتجديد التأكيد على مشروع الطائرة العسكرية بدون طيار الفرنسية البريطانية، ومن المرجح أن تنشر المملكة المتحدة وسائط مراقبة ومروحيات في الساحل حيث تقود فرنسا قوة لمكافحة الإرهاب.