باحث بريطاني يكشف الشبه بين العقل و''الويفي''

باحث بريطاني يكشف الشبه بين العقل و''الويفي''

تتواصل الأدمغة البشرية فيما بينها بطريقة ''تشبه ما يحدث في شبكات "وايفي"، وهو اتصال يتيح للبشر الحصول على معلومات كثيرة عن الآخرين بشكل يفوق تصورهم''، وفق ما خلص إليه باحث بريطاني.


الباحث، البروفسور، ''ديغبي تانتوم''، أخصائي العلاج النفسي السريري في جامعة شيفلد البريطانية قال إن ''اللغة تلعب جزءا واحدا فقط من طريقة اتصال الناس مع بعضهم، وإن الأجزاء المتبقية يقوم بها الدماغ البشري الذي يبذل جهدا كبيرا لالتقاط إشارات ميكروية تتيح لشخص ما الإحساس بما يفكر به شخص آخر''.

وحسب الطبيب البريطاني، فإن هذا الاتصال يفسر الحدس الداخلي الذي يتكون لدى الإنسان تجاه شخص آخر أو موقف ما، رغم عجزه عن تحديد مصدر هذا الحدس، وقد شبه الباحث هذه الاتصالات بشبكات " WiFi" لأنها تتم بشكل لاسلكي وتحمل بيانات يتم نقلها من طرف إلى آخر.

ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن تانتوم قوله "ندرك بشكل مباشر عواطف الآخرين وما يبدون انتباههم له، وذلك يعتمد على الاتصال المباشر بين أدمغتنا وأدمغة الآخرين''.

وأضاف "أحد إيجابيات هذا الاتصال أنه يجري بشكل خفي، ونحن نسلّم به"، كما شرح الباحث كيف أن المصابين بمرض التوحد يفقدون هذا النوع من الاتصال أو يكون لديهم أضعف بكثير.

واعتبر أن هذا التواصل الخفي يفسر رغبة الناس في التجمع مع بعض بأعداد كبيرة في الحفلات الموسيقية أو مباريات كرة القدم، كما يفسر أيضا اتباعهم للأديان، حسب الصحيفة البريطانية.

وأشار، إلى أنه يمكن تفسير هذا الاتصال أيضا عند ارتكاب البعض لأعمال وحشية مثل الجرائم والأعمال الإرهابية، بقوله، '' مشاعر القرف والغضب والكراهية والازدراء تقوم بتعطيل التواصل بين الأدمغة، مما يجعل من المستحيل لشخص أن يرى الموقف كما يراه شخص آخر''، حسب تعبيره