الولايات المتحدة تدعو مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى توخي الحذر الشديد

الولايات المتحدة تدعو مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى توخي الحذر الشديد
 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس 12 جوان 2025، أن الولايات المتحدة تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد نظرا لتصاعد التوترات الإقليمية.

وجاء ذلك في وقت حذّر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من احتمال اندلاع “نزاع هائل” في المنطقة، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد مسؤولين أمريكيين نية واشنطن تقليص بعثتها الدبلوماسية في العراق بسبب مخاوف أمنية متزايدة.

 

وكانت خارجية الاحتلال الصهيوني قد طالبت برد دولي حازم على إيران، وذلك عقب قرار وكالة الطاقة الذرية بشأن برنامج طهران النووي، في حين دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى تقديم تنازلات.

وكان مجلس محافظي الوكالة أصدر اليوم الخميس قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نددت طهران بالقرار وردّت بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم.

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إيران ضالعة في برنامج أسلحة نووية سري ومنهجي، وتراكم اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، مما يثبت أن طبيعة برنامجها ليست سلمية.

واتهمت الوزارة طهران بإعاقة عمليات التحقق والمراقبة وإخفاء مواقع نووية مشبوهة، واعتبرت أن هذه الأفعال تقوض نظام عدم انتشار الأسلحة النووية العالمي، وتشكل تهديدا فوريا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي واشنطن، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران بتقديم تنازلات فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن برنامجها النووي، وقال إنه يريد تجنب الصراع مع إيران، والتوصل إلى اتفاق، مؤكدا "نحن قريبون للغاية".

وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي في واشنطن اليوم الخميس "لا أقول إن هجوما إسرائيليا على إيران وشيك، لكنه قوي ومحتمل"، مستطردا "لا أريد أن توجه إسرائيل ضربة لإيران طالما هناك اتفاق".

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده أجرت محادثات جيدة مع إيران "ولا يمكنها امتلاك سلاح نووي"، محذرا من احتمال نشوب صراع كبير في المنطقة.

وتأتي تصريحات ترامب فيما نقلت قناة "سي بي إس" عن مسؤولين أميركيين قولهم "علمنا أن إسرائيل على أهبة الاستعداد لضرب إيران، ونصحنا رعايانا بمغادرة المنطقة".

وفي المقابل، أدان بيان مشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتين قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبره قرارا سياسيا يكشف طبيعة الوكالة.

وكشف البيان عن تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم، وتبديل أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في موقع فردو بأجهزة من الجيل السادس.

وأضاف أن التعامل السياسي مع إيران كدولة التزمت بتعهداتها يدفع إلى الاستنتاج بأن سياسة التعاون أدت إلى نتائج عكسية، مشيرا إلى أن إيران التزمت دائما بتعهداتها، وأن أيا من تقارير الوكالة لم يشر إلى العكس.

وقالت الخارجية الإيرانية إن الادعاءات بعدم الالتزام بالتعهدات مرفوضة ومختلقة، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات تظهر سوء نيات الدول التي صاغت القرار، خصوصا أن تقرير مدير الوكالة المسيس لم يتضمن هذه الادعاءات.

من جهته، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنه تم إبلاغ الوكالة الدولية بأن الهيئة ستقوم بتشغيل مركز تخصيب جديد آمن، مضيفا أن تخصيب اليورانيوم في إيران سيزداد بشكل ملحوظ.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكك أمس الأربعاء في إمكانية "قبول إيران وقف تخصيب اليورانيوم"، وقال إن ثقته تراجعت، وأكد مجددا أن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات معها أم لا.

في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان إن بلاده لن "ترضخ لإملاءات" أميركا والأوروبيين، وستفشل مساعي من وصفهم بـ"الأعداء"، مؤكدا "لا نسعى إلى تصنيع سلاح نووي، ولا يحق لأحد منعنا من البحث العلمي بالمجال النووي".