المهاجرين وفاغنر والسودان محور مباحثات ميلوني وحفتر في روما

المهاجرين وفاغنر والسودان محور مباحثات ميلوني وحفتر في روما
التقى قائد قوات "القيادة العامة" المشير خليفة حفتر، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية، في روما، وفق ما أعلنه مكتب إعلام "القيادة العامة".

وقال مكتب إعلام "القيادة العامة" اليوم الخميس، عبر صفحته على "فيسبوك" أن حفتر يزور روما رفقة وفد من القيادة العامة.

من جانبها قالت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، أن  رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التقت في روما اليوم الخميس، الجنرال خليفة حفتر، الذي بدأ زيارة إلى العاصمة الإيطالية اليوم.

وبحسب ما عملت "نوفا"، يهدف اللقاء إلى مواصلة الحوار حول تحقيق الاستقرار في ليبيا وشمال إفريقيا، ولتبادل الآراء حول بعض القضايا الأساسية ذات الاهتمام المشترك، وعلى وجه الخصوص نمو غير مسبوق لظاهرة الهجرة نحو إيطاليا.

وأشارت إلي أن اللقاء الذي جرى هذا الصباح في مقر الحكومة (قصر كيجي)، والذي استمر قرابة ساعتين، كان أيضًا فرصة لتأكيد دعم إيطاليا لتحرك الأمم المتحدة في ليبيا لتنشيط العملية السياسية التي قد تؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية عام 2023.

وانتهزت ميلوني الفرصة لإجراء مناقشة حول الأوضاع المزعزعة للاستقرار في ليبيا والدول المجاورة، حيث يُعرف وجود مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية، معربة عن قلقها الخاص من الصراع الحالي في السودان.

وقالت وسائل إعلام إيطالية، إن حفتر وصل، أمس الأربعاء، إلى روما، والتقى وزير الخارجية في الحكومة الإيطالية أنطونيو تاياني، والتقي اليوم الخميس، رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني.

وتأتي زيارة حفتر إلى روما بالتزامن مع إعلان منظمة إيطالية تسمى "آرا باتشي للسلام" عن مشروع في مدينة سبها جنوب ليبيا، يتعلق بإنشاء مركز الصحراء للسلام في ليبيا، ويستهدف تعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية ودعم اندماج السكان المحليين ومجتمعات المهاجرين في المنطقة، وهي خطوة أثارت رفضا محليا واعتبرت بمثابة مشروع لتوطين المهاجرين.

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية قد زارت طرابلس في 28 جانفي الماضي، حيث التقت برئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

ودعمت الحكومات الإيطالية المتعاقبة والاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية، حرس السواحل الليبي ماديا ولوجستيا، على أمل الحد من تدفق المهاجرين، غير أن هذه السياسات لم تنجح في ذلك، في ظل استمرار تجارة البشر وتنامي نشاط المهربين.