الصحة العالمية: بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة

الصحة العالمية: بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة
قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، اليوم الأحد 3 ماي 2020، إن بعض الدول ما زالت في قلب عاصفة فيروس كورونا لكن دولا أخرى بدأت تظهر أن من الممكن احتواء المرض بطريقة ما.



وأضاف "بهذا المعنى، هناك أمل''، لكنه عاد فأكد أن فيروس كورونا المستجد سيظل يشكل خطرا كبيرا، "لحين التوصل إلى مصل مضاد له".

وتابع الخبير، "على المستوى العالمي الوضع ما زال في غاية الخطورة لكن نمط المرض ومسار الفيروس متباينان كثيرا في أجزاء مختلفة من العالم الآن"، مضيفا "ما نتعلمه أن من الممكن السيطرة على هذا المرض، ومن الممكن البدء في استئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بطريقة جديدة وبحذر شديد ويقظة بالغة".

ولفت إلى أن بعض الدول في أفريقيا وفي أميركا الوسطى والجنوبية ما زالت مع ذلك تشهد "مسارا صاعدا للحالات"، ورغم أنه لا يبدو أن هذه الدول في مشكلة كبيرة حتى الآن، فإن توافر الفحوص مازال يمثل مشكلة.


كما أشار إلى أن بعض الدول ومنها الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وغيرها وصلت إلى ما وصفه بأنه "حالة مستقرة" فيما يتعلق بتفشي كوفيد-19، مضيفا أن أوروبا وأميركا الشمالية بدأتا في الخروج من "حالة تفش كثيفة" للمرض وتحاول الآن إيجاد مخرج آمن من القيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها في الأشهر القليلة الماضية.

فبعد شهور من إجراءات العزل العام الصارمة بدأ الناس في إيطاليا وإسبانيا يتمتعون بقدر إضافي ضئيل من الحرية اليوم الأحد. وفتحت إسرائيل بعض المدارس وقالت كوريا الجنوبية إنها ستخفف بدرجة أكبر إجراءات التباعد الاجتماعي اعتبارا من السادس من ماي، لتسمح باستئناف تدريجي لعمل الشركات.

وقال ريان لوكالة رويترز إن هذا "لم يظهر أن الفيروس يمكن القضاء عليه تماما، ولكن أظهر أننا يمكننا الوصول إلى نقطة تكون لنا فيها سيطرة كافية عليه تمكننا من استئناف حياتنا الاجتماعية والاقتصادية".

لكنه أكد مجددا أن أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذر بالغ.