الشرطة الأوروبية تحذر من استغلال ''ChatGPT'' في جرائم تصيّد وتحيّل

الشرطة الأوروبية تحذر من استغلال ''ChatGPT'' في جرائم تصيّد وتحيّل
حذرت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، اليوم الإثنين 27 مارس 2023، من خطر أن يستغلّ مجرمون منصّة "ChatGPT" للذكاء الاصطناعي لممارسة عمليات احتيال أو ارتكاب جرائم سيبرانية.

 

ونبه تقرير جديد صادر عن وكالة الشرطة الأوروبية، من أن يسارع أشخاص سيّئو النوايا لاستغلال القدرات السريعة التطوّر لروبوتات الدردشة.

وأطلقت منصّة "ChatGPT"، التي أنشأتها الشركة الأميركية الناشئة "أوبن إيه آي" في نوفمبر، وسرعان ما ذاع صيتها مع انبهار المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقّة على أسئلة صعبة، لا سيّما كتابة أغنيات أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات.

وقالت وكالة الشرطة الأوروبية إنّ "الاستغلال المحتمل لهذا النوع من أنظمة الذكاء الاصطناعي على أيدي مجرمين يطرح احتمالات قاتمة".

وأجرى "مختبر الابتكار" الجديد في يوروبول تجارب على استخدام روبوتات الدردشة بمجملها، لكنّه صبّ تركيزه على منصة "تشات جي بي تي" لأنها الأكثر رواجا واستخداما.

وشدّدت الوكالة على أنّ المجرمين قد يستخدمون "ChatGPT" من أجل "تسريع عملية البحث بشكل كبير" في مجالات لا يفقهون فيها شيئاً، على غرار كتابة نصّ من أجل ارتكاب عملية احتيالية أو توفير معلومات حول "كيفية اقتحام منزل أو الإرهاب أو الجريمة السيبرانية أو استغلال الأطفال جنسياً".

وحذّرت يوروبول من أنّ قدرة روبوتات الدردشة على تقليد أنماط الكتابة جعلته فاعلاً بشكل كبير في إعداد رسائل بريد إلكتروني بغية "التصيّد"، وقدرته على إنتاج نص بشكل سريع تجعله "مثالياً لأغراض الدعاية والتضليل".

ويمكن أيضاً استخدام منصة "ChatGPT" لكتابة برمجيات معلوماتية، من دون امتلاك المعارف التقنية.

وعلى الرّغم من أنّ "تشات جي بي تي" خاضع لضوابط على غرار اعتدال المحتوى الذي يمنع الروبوت من الإجابة على أسئلة مصنّفة مضرّة أو متحيّزة، إلا أنّ هذا الأمر يمكن الالتفاف عليه، بحسب يوروبول.

وأقرت وكالة الشرطة الأوروبية بأن الذكاء الاصطناعي لا يزال في بداياته، متوقّعة أن "تتحسّن قدراته مع الوقت''، مؤكدة على "الأهمية القصوى لتعزيز التوعية في هذا الشأن، بغية ضمان اكتشاف أيّ ثغرة محتملة ومعالجتها بأسرع وقت ممكن".