آثار سعودية تثير الجدل (صور)

آثار سعودية تثير الجدل (صور)

تزخر السعودية بالعديد من المواقع الآثرية التاريخية الدالة على قدم وعراقة هذه المنطقة، والتي تروي أروع القصص عبر العصور التاريخية المختلفة، حيث تمتلك المملكة إرثا حضاريا عريقا موغلا في القدم يمتد منذ العصور الحجرية القديمة مرورا بالعصور التاريخية والإسلامية، فبعض تلك الآثار أثارت بعض الجدل نظرا للأحداث التي عاصرتها ولغموضها، ومنها:


مدائن صالح:

تقع شمال غرب السعودية في محافظة العُلا، تضم آثار مدائن صالح 153 واجهة صخرية منحوتة، هي موطن قوم ثمود، الذين استجابوا لدعوة نبي الله صالح، ثم ارتدوا عن دينهم، وعقروا الناقة التي أرسلها الله لهم آية، فأهلكهم بالصيحة، واختلف الكثيرون في حكم زيارة تلك الآثار، فعن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله وهو بالحِجْر: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم".

مسجد الجن:

يقع المسجد بين الشارع المؤدي إلى مقبرة المعلاة وبين شارع المعلاة، وسمي بهذا الاسم نسبه إلى المكان الذي اجتمع فيه النبي بالجن ليلاً، وكان بصحبته الصحابي عبدالله بن مسعود، حيث خط له النبي خطاً على الأرض، وأمره بأن لا يتجاوزه حتى يرجع إليه، ثم انطلق النبي إلى الجن، وظل يعلمهم الإسلام، ويجيب على أسئلتهم حتى الفجر، وفيه أنزلت سورة الجن.

قبر والدة الرسول:

يقع على تلة جبلية على طريق الهجرة القديم بين مكة والمدينة، أثير جدل حول صحة مكان القبر، والأدلة الشرعية والتاريخية على وجوده، خاصة أن أهالي القرية ينفون وجود دليل على صحة نسبة هذا القبر للسيدة آمنة، ونتيجة ما يفعله الزوار الغرباء من التبرك بالقبر، وهو أمر متناقض مع الإسلام، أصبح أهالي القرية وبعض المتدينين ينكرون تحديد المكان الذي دفنت فيه بدقة، ويلوذون عادة بالسكوت المطبق على الإجابة عن هذا السؤال.

مقبرة حواء:

موقع أثري يقع في وسط مدينة جدة، وبالتحديد في حي العامرية، وسبب التسمية بهذا الاسم يعود إلى اعتقاد المسلمين بأن حواء توفيت ودفنت في ذلك الموقع من مدينة جدة، وهو أيضاً أحد مصادر تسمية مدينة جدة نسبة إلى كلمة جَدة "بمعنى والدة الأب أو الأم"، وينسب سكان المدينة التسمية لأم البشر حواء، التي يقولون: "إنها دفنت في هذه المدينة التي نزلت إليها من الجنة، بينما نزل جدنا آدم في الهند، والتقيا عند جبل عرفات، ودفنت هي في جدة".

مدينة الأُخدود التاريخية:

تقع على ضفاف وادي نجران ،تعود إلى عصر مملكة حمير، فقد اشتهرت المدينة بالمذبحة التاريخية التي أوقعها ذو نواس ملك حمير في سنة 520 بحق مسيحيي المنطقة، وهو الأمر الذي سجل في القرآن، وتعد مدينة الأخدود من أغنى المواقع الأثريّة، ففيها نقوش وكتابات على الأحجار والصخور.

نقش تيماء الهيروغليفي:

عثر على نقش هيروغليفي بالقرب من تيماء، وأثار وجوده تساؤلاً كبيراً عن السياق الحضاري، الذي يمكن أن يفسر وجود مثل هذا النقش في عمق الشمال الغربي للجزيرة العربية، ويعد هذا النقش أول نقش هيروغليفي يعثر عليه حتى الآن في الجزيرة العربية على صخرة ثابتة، ويحمل توقيعاً ملكياً كان مستخدماً في عهد الفرعون رمسيس الثالث في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.


أعمدة الرجاجيل:

موقع أثري في منطقة الجوف، ويعد أقدم المواقع الأثرية في منطقة الجوف في السعودية، ويتكون الموقع من خمسين مجموعة من الأعمدة الحجرية المنتصبة والمسماة بالرجاجيل، ويصل ارتفاع بعض الأعمدة القائمة إلى أعلى إلى ثلاثة أمتار، فيما تبلغ سماكتها نحو ستين سنتيمتراً، وأطلق عليها حضارة العصر الحجري المعدني لاكتشافها أسلوب صهر النحاس، وتتميز هذه الحاضرة بقرى الدوائر الحجرية التي ربما كانت تستعمل للسكن الموسمي.

بئر سيسرا:

بئر محفورة في صخر رملي في منطقة الجوف، وتأخذ الشكل البيضاوي بأقطار يبلغ طولها 8م×7م، وبعمق يبلغ نحو 15متراً، ونحتت على جوانبها الداخلية درجات تصل إلى قاعها، وتوجد قناة محفورة في الصخر داخلها كانت تستخدم لنقل المياه إلى المزارع.

آبار سليمان:

آبار قيل إنها من المعجزات التي مازالت شاهدةً على المُلك العظيم للنبي سليمان عليه السلام، تقع في قرية "لينة" شمال السعودية، والتي يبلغ عددها 300 بئر، حُفرت في أرض صخرية صلبة، وطمست جميعها بسبب عوامل التعرية عدا 20 بئراً، ويقال: إن الجن هم من قاموا بحفرها لسيدنا سليمان، ليسقي الجيش أثناء رحلته من بيت المقدس إلى اليمن.

ويمتد تاريخ تلك الآثار إلى العصور الحجرية القديمة، مروراً بالعصور التاريخية والإسلامية، بالإضافة إلى أجمل المناطق المزدهرة حضارياً وعمرانياً، والمتمثلة في القصور، والحصون، والمنشآت العسكرية والدينية القديمة، والمقتنيات الأثرية، وأروع اللوحات والنقوش التي أبدع فيها القدماء في عدد من المناطق المنتشرة في أرجاء السعودية.