الخيارات المطروحة لإختيار مقر جديد للسفارة الأمريكية في القدس

 الخيارات المطروحة لإختيار مقر جديد للسفارة الأمريكية في القدس

كشفت وسائل إعلام عبرية عن ما سمتها "اتصالات محمومة" لطاقم من المهندسين الأمريكيين، مع الجانب الصهيوني لتحديد مكان إقامة السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب .


وقال موقع المصدر الصهيوني إن ممثلا لترامب وصل إلى القدس المحتلة لرؤية المكان المخصص لإقامة السفارة وهو على ما يبدو، فندق دبلومات في الشطر الغربي من القدس المحتلة".

و أكد الموقع الإخباري أن الطاقم الأمريكي بدأ بالتعاون مع مهندس معماري معروف في القدس، يشكّل جهة الاتصال بين ممثلي ترامب ولجنة التخطيط والبناء في القدس التي من المفترض أن توافق في النهاية على الخطط الأمريكية بشكل رسمي.

و أشار ذات المصدر إلى أن المشكلة الأخيرة التي ستثير قلقا لدى الإدارة الأمريكية هي المشكلة العقارية، لأن الحكومة الكيان الصهيوني وبلدية القدس الغربية عملتا كل ما في وسعهما لمساعدة واشنطن على إيجاد منطقة تلبي احتياجاتها لبناء مبنى السفارة الجديد".

من جانبه كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن أربعة خيارات متاحة حاليا أمام الولايات المتحدة لإقامة سفارتها في مدينة القدس المحتلة، الأول في منطقة تسمى "مجمع ألنبي" في حي بقعة.

وتقول الصحيفة إنه "في أعقاب قانون القدس أمر الرئيس الأمريكي حينذاك، رونالد ريغان، بالاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث استأجرت الإدارة الأمريكية قطعة أرض لمدة 99 عاما، تقع عند زاوية شارع الخليل ودانئيل ينوفسكيفي في منطقة كان فيها في الماضي معسكر ألنبي البريطاني وقاعدة عسكرية للجيش الصهيوني حتى تم التخلي عنها".

ولفتت إلى أنه في ظل اتفاق الإيجار، ظلت المنطقة تحت الاسم الغامض "المبنى الدبلوماسي"، وتوصلت حكومة الكيان الصهيوني إلى اتفاق مع واشنطن، أن ممثلا أمريكيا كبيرا سيشغل هذا المبنى في المستقبل، موضحة أن "الولايات المتحدة تدفع مقابل قيمة الإيجار السنوي لهذه المنطقة؛ فقط شيكل واحد سنويا، أي أقل من 30 سنتا".

ووفق ذات الصحيفة فإن الخيار الثاني هو فندق دبلومات، حيث "تعود ملكية هذا الفندق إلى الحكومة الأمريكية، ويُستخدم حاليا كدار رعاية للمسنين ويعيش فيه زهاء 500 مُسن من الاتحاد السوفييتي سابقا، وكان من المفترض أن يعيشوا فيه حتى عام 2020"، منوهة إلى أنه "عند إقامة السفارة في هذا الموقع فإنه يتعين على الكيان الصهيوني أن تجد مكانا بديلا للمسنين".

وعن الخيار الثالث تقول صحيفة يديعوت أحرنوت إن رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات "اقترح على الأميركيين في المرحلة الأولى نقل السفارة إلى مقر القنصلية الأميركية، الواقع في مبنى عريق في شارع أغرون".

وذكرت أن "المبنى يمكن أن يستوعب مكتب السفير وربما مقر إقامته، ولكن ليس كل مكاتب السفارة التي سيتعين عليها أن تتوزع على عدة مبان في القدس، حتى إنشاء مقر السفارة الجديدة".

أما بشأن الخيار الرابع، فتذكر الصحيفة أنه "يتعين البحث والعثور على مكان بديل لبناء المقر الجديد للسفارة الأمريكية في مدينة القدس".