الجزائر تستنكر بشدة الحملة المسعورة ضد الرسول والإسلام

الجزائر تستنكر بشدة الحملة المسعورة ضد الرسول والإسلام
إستنكر المجلس الإسلامي بشدة، الحملة المسعورة على شخصية سيدنا محمد خير خلق الله، رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف.

وجاء في بيان للمجلس، نشر على صفحة رئاسة الجمهورية الجزائرية  بفايسبوك''نستغرب ونستنكر ظهور فئة منحرفة عن القيم الانسانية ومجانبة للعقل ومخالفة للأصول الشرعية الانسانية والتي تتبجح باسم حرية الرأي بالإساءة للإسلام ورسوله والسخرية من الرموز الدينية''.

وأضاف'' إن هذه الرموز الدينية، تلزم القوانين الدولية باحترامها وعدم المساس بها، باعتبارها قيما انسانية مشتركة بين جميع الشعوب والديانات''.

وأكد المجلس، إن التطاول على هذه الرموز، والإساءة لها، يعتبر اساءة للإنسانية برمتها، معتبرا هذا محض تطرف خصوصا إذا كان صادرا عن مسؤول يعتبر نفسه حاميا لقيم الاخاء والحرية والمساواة.

ودعا المجلس الإسلامي الأعلى، المسلمين قاطبة إلى أن يدفعوا بالتي هي أحسن، لأن ذلك هو جوهر الجهاد.

كما يدعو المجلس،  عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الانسان وحوار الأديان، إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللانساني وأن يسعوا إلى الانتصار إلى المنهج العقلاني القاضي باحترام الرموز الدينية المشتركة ونبذ روح الكراهية والعنصرية.

وأشار المجلس في بيانه، إلى إنه من الأكيد أن الرأي مهما كان ليس حرا في جميع الحالات وهو أقل حرية عندما يصدر عن أغراض لا أخلاقية ومنافية لكرامة الانسان.

وتابع البيان، أنه ما من طائفة إلا ومن بين أفرادها متطرفون شواذ، فلا يصح للعقلاء مآخذة سواد الطائفة بما يصدر عن سفهائها لأن في ذلك إساءة للإنسانية كلها وخروجا عن منهج العقل الذي ينبغي للعقلاء أن يتمسكوا به، حتى لا يكونوا من السفهاء.

ويأتي هذا الموقف، انطلاقا من المبادئ المرساة في القرآن الكريم وهداية النبوة الراشدة، والتي تدعو الانسانية إلى التعارف والتعاون والعدل مع النفس.

وأضاف البيان ''تزامنا مع شهر نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي جاء رحمة للعالمين، وقدوة للناس أجمعين، والذي شهد له عظماء المفكرين، وكبار الفلاسفة، بمن فيهم فلاسفة وأدباء فرنسا بالعظمة وحصافة الرأي واستقامة الخلق''.