الإمارات تفرج عن محامي خاشقجي بعد شهر من اعتقاله
وقالت الصحيفة إن غفور كان متواجدا، السبت، في مطار دبي بانتظار رحلة إلى إسطنبول بعد إلغاء عقوبة السجن بحقه.
وكانت الإمارات احتجزت غفور في جويلية بعد إدانته غيابيا بتهم تتعلق بغسيل الأموال والتهرب الضريبي، والحكم عليه بالسجن ودفع غرامة قدرها 1.36 مليون دولار ومصادرة الأموال التي قالت المحكمة إنه حولها بشكل غير قانوني عبر البلاد والبالغة نحو 4.9 مليون دولار.
لكن محكمة إماراتية ألغت، الأربعاء، حكم السجن بعد أن قدم غفور استئنافا مع الإبقاء على عقوبة الغرامة بحقه.
ونقلت الصحيفة عن فيصل محمود غيل، محامي غفور، أن السلطات أطلقت سراح موكله بعد دفع الغرامة، مضيفا أنه غادر على متن طائرة عائدة إلى الولايات المتحدة.
وتابع غيل أن غفور ليس هدفا حاليا لأي تحقيق وسيعود إلى ممارسة المحاماة.
وقال غيل في مقابلة عبر الهاتف: "لم نكن سعداء برؤيته محتجزا في المقام الأول، لكننا سعداء لأنهم أطلقوا سراحه".
وأوقف غفور وصدر بحقه حكم بالسجن وبدفع غرامة الشهر الماضي، أثناء توقفه في الترانزيت في مطار دبي.
وكان غفور محاميا للصحفي السعودي، جمال خاشقجي. الذي قتل على أيدي عملاء سعوديين في قنصلية بلاده في إسطنبول في عام 2018. كما عمل على عدة قضايا متعلقة بالأمن القومي والإرهاب.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات، الأربعاء، أن محكمة غسل الأموال والتهرب الضريبي في العاصمة الإماراتية أبوظبي قضت "بتعديل الحكم المعارض فيه بإلغاء عقوبة الحبس وتغريم المتهم مبلغ خمسة ملايين درهم ومصادرة الأموال محل الجريمة، مع الإبعاد عن الدولة".
وبحسب الوكالة فإن القضية تعود إلى "ورود طلب مساعدة قضائية من السلطات الأميركية بشأن تحقيقات تجريها عن المتهم بتهمة التهرب الضريبي، وقيامه بإجراء تحويلات مالية مشبوهة".
وفي جويلية الماضي، نفت السلطات الأميركية أي تدخل في هذه القضية بعد صدور الحكم الأولي ضد غفور وقالت إنها لا تبدو مرتبطة بقضية خاشقجي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في حينه: "لم نطلب اعتقال غفور". ولم تصدر السفارة الأميركية في أبوظبي تعليقا على الأمر.
وساعد غفور، الذي يعيش في ولاية فيرجينيا ويعمل في العاصمة واشنطن، في إنشاء مجموعة مهتمة بقضايا حقوق الإنسان مع خاشقجي وهو عضو في مجلس إدارة مجموعة مناصرة أسسها الصحفي السعودي، وكذلك كان قد انتقد الإمارات العربية المتحدة بسبب سجلها في محاكمة وسجن المعارضين، وفقا لنيويورك تايمز.
تواصل معنا